أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأسس التدميرية التي شيدت نظام الحكم في العراق بعد عام/ 2003














المزيد.....

الأسس التدميرية التي شيدت نظام الحكم في العراق بعد عام/ 2003


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغباء الاعتقاد أن الولايات المتحدة الأمريكية جيشت جيوشها البرية وأساطيلها البحرية والجوية لاحتلال العراق بدون سبب أو من أجل سواد عيون الشعب العراقي لإنقاذهم وتخليصهم من حكم صدام حسين الدكتاتوري الدموي وإنما هنالك عقول إنسانية وإلكترونية كبيرة ترسم وتخطط السياسة الأمريكية ومصالحها في العالم. وكما هو معلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت القطب الأوحد في الساحة الدولية ومنظمات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن هي عبارة عن دوائر تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي والنظام الاشتراكي ومما ساعد على ذلك التقدم والتطور العلمي التكنولوجي الذي جعل من العالم ما يشبه القرية الصغيرة في الاتصالات وكما هو معلوم أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتعرض في تاريخها إلى حروب مدمرة مثل الذي حدث لأوربا وآسيا وأفريقيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحروب مدمرة أخرى في باقي الدول ولذلك برزت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى في العالم في كافة المجالات ومن هذا المنطلق أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تصبح قوة اقتصادية عظمى في العالم أيضاً لكي تستكمل سلطتها وسطوتها على العالم فهي تسعى إلى الاستحواذ والتسلط على القوس النفطي الممتد من العراق والكويت والسعودية ودول الخليج العربي وحتى بحر قزوين من أجل أن تمسك بقبضة فولاذية على رقاب الدول الصناعية في أوربا وآسيا بعد أن أصبح العالم الصناعي يعتمد على النفط باعتباره شريان الحياة للاقتصاد بعد أن تخلت الدول عن استخدام الذرة في توليد الطاقة لخطورتها وارتفاع تكاليفها. فكان الشوط الأول للولايات المتحدة الأمريكية احتلال العراق. كان مهندس الخطط التدميرية للعراق (بول بريمر) الحاكم العام المدني على العراق فالخطة الأولى اقتصادية عندما أصدر أمراً بحل الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي فأصبحت حدود العراق منفلتة لمن هب ودب فأغرقت الأسواق العراقية بمختلف السلع والبضائع اعتباراً من السيارات حتى إبرة الخياطة ومن المواد الغذائية والفواكه والخضروات فقضت على الإنتاج الوطني العراقي وبعد أن قطعت المياه من قبل دول الجوار عن سقي الأراضي الزراعية أصبحت الأراضي الزراعية مصحرة وصبخة غير صالحة للزراعة بعد أن كان العراق يكتفي منها ذاتياً وقد أدت هذه الظاهرة إلى هروب الرأسمال الوطني العراقي إلى خارج العراق وأصبح العراق يتكون من طبقتين الأولى والأكثرية فقيرة تقضي ليلها ونهارها بالعمل من أجل توفير لقمة العيش لعوائلهم والأخرى أفسدها وأغناها الفساد الإداري أما الطبقة الثالثة (البورجوازية الوطنية) فقد هاجرت العراق مع أموالها أما الخطة التدميرية الثانية فكانت سياسية بعد أن أصدر (بول بريمر) قراراً سياسياً بتأليف مجلس حكم وفق القاعدة النسبية الطائفية في المجتمع العراقي فسادت الطائفية والفئوية والعشائرية المخربة كالأخطبوط المجتمع العراقي المتآخي والمسالم وانتخب برلمان (سلطة تشريعية) على أساس النسب الطائفية وشرع دستور وفق (القاعدة التوافقية) (أرضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) وتكونت الدولة أيضاً وفق القاعدة الطائفية رئيس الجمهورية (كردي سني) ورئيس الوزراء شيعي ورئيس مجلس النواب (سني) وأصبحت الدولة بكاملها ومؤسساتها مشيدة على شكل طائفي وقومي وفئوي أما الرجل المناسب في المكان المناسب أصبح في متحف التاريخ وهكذا أصبح العراق منذ ستة عشر عاماً يسير وفق خطة فوضى متخبطة في مشاكلها (حروب داعش والقاعدة والفساد الإداري) وتسير من سيء إلى أسوأ وهاجر العراق أبناءه من أصحاب العقول والكفاءات إضافة إلى ملايين من أبناءه إلى جميع أقطار العالم من أجل البحث عن لقمة العيش والاستقرار والاطمئنان وقد ساد العراق نظام اقتصادي ريعي يعتمد فيه على إنتاج النفط وما تجبى من ضرائب وأصبح نظامه حسب قاعدة العولمة المدمرة والخصخصة المتعجرفة شعبه شعب استهلاكي غير منتج أصبح فيه الإنسان كالسلعة تباع وتشترى حسب طاقة الإنسان وجهده وهذه هي إفرازاتها كما نشاهدها الآن على الواقع الملموس لحياة الشعب العراقي. لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تجثم بكابوسها على صدور الشعب العراقي بموجب اتفاقيات سرية تتحكم بها ثمناً عن احتلال العراق وتخليص شعبه وإنقاذه من حكم صدام حسين إلى الآن..!!
شعب العراق شعب حي له تاريخ مجيد في عمق التاريخ ... إذن أين تكمن الحلول لإنقاذ الشعب العراقي .. هل ننتظر عصا سحرية تنقذنا ... أم نعتمد على عقولنا وإمكانياتنا الكبيرة والكثيرة من بشرية ومادية ومعنوية ... فقط نحن نحتاج إلى الإرادة والإدراك ... عراقي وطني متفاني مخلص أبيض ونقي حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب. وحسب قاعدة اقتصادية تقوم على التخطيط والبرمجة والتنظيم يكتفي منها الشعب ذاتياً ويحافظ على أمنه الغذائي.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة العيد الميمون الخامس والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي ...
- الاغتراب والدولة
- الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- من أجل الحقيقة والتاريخ
- الرفيق العزيز المناضل الدكتور رائد فهمي المحترم
- العراق والعولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة
- من أين نبدأ ...؟
- يوم الشهيد الشيوعي
- ما هي الأسس التي نعتمد عليها من أجل الإصلاح في العراق
- هذه الكلمة ألقيت بالحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على رحيل ...
- ارحمونا .. يرحمكم الله
- ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار و ...
- الإنسان والقيم الروحية
- الاجتهادات والفتاوى ضد المسيحيين .. ما هي أهدافها ؟
- في الذكرى الخامسة والتسعين لرحيل القائد العظيم لينين الخالد
- ما هو المطلوب من أعضاء مجلس النواب
- ظاهرة مؤلمة وخطيرة على أولي الأمر معالجتها
- الصراع المخفي في سوريا بين روسيا وإيران
- ما هي الأسباب والعوامل التي دفعت أمريكا للانسحاب من سوريا
- العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأسس التدميرية التي شيدت نظام الحكم في العراق بعد عام/ 2003