ورطة نظام الملالي القاتلة

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يواجه نظام الملالي موقفا عصيبا لم يسبق أن واجه مثله أبدا طوال فترة حکمه، إذ أن مخططاته صارت تفتضح الواحدة تلو الاخرى وصار أمره مکشوفا على مختلف الاصعدة ولم يعد بوسعه التحايل وممارسة ألاعيبه القذرة وخداع الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم والتمويه عليهم، والمشکلة التي تجعل النظام يفقد صوابه وتوازنه معا، إن المصائب تأتيه من کل جانب إذ يبد أشبه بذلك الذي يسقط في حفرة عميقة فيأتيه الماء من کل جانب.
نظام الملالي وبعد أن ضيقت العقوبات الامريکية عليه الخناق وجعلته لايتمکن من دفع مستحقات عملائه من حزب الله اللبناني والاذرع الاخرى له في بلدان المنطقة وصارت شکاوي عملائه ومرتزقته تتصاعد من جراء ذلك، فإن کارثة السيول التي إجتاحت أغلب المحافظات الايرانية وخلفت ورائها خسائر کبيرة لشعب تکاد الخسارة أن تصبح ظلا له منذ يوم مجئ هٶلاء الدجالين للحکم، ولکن، وبفضل الدور التوعوي غير العادي لمنظمة مجاهدي خلق وتمکنها من توضيح الحقائق کما هي وإثبات تقصير النظام القمعي وخيانته للشعب بتسببه بکل هذه الخسائر لإهماله المتعمد والمقصود للبنية التحتية من جهة ولتهميشه للمٶسسات التي تقوم بأعمال الاغاثة عند حدوث الکوارث الطبيعية، والمصيبة أن النظام وبدلا من أن يقوم بإغاثة المنکوبين فإنه قد بث أجهزته القمعية في المناطق المنکوبة لخوفه من منظمة مجاهدي خلق، فأي نظام هذا الذي ينشغل بمطاردة الوطنيين المخلصين لشعوبهم ويهمل الالاف من المنکوبين؟
نظام الملالي يواجه اليوم رتطة قاتلة لايستطيع النجاة منها أبدا ولاسيما بعد أن تم إغلاق معظم الابواب بوجهه ولم تعد لديه ساحات أو مجال لکي يقوم بالمناورات المخادعة، لقد وصل الى محطة لايستطيع التحرك منها إلا نحو هاوية السقوط التي تنتظره بفارغ الصبر، وإن جولات الملا روحاني وجلاوزة الحرس الثوري لاتستطيع أن تعالج شيئا من الواقع المأساوي الکارثي الذە صار الشعب يعاني منه بعد هذه السيول، خصوصا وإن الشعب هو بالاساس مهموم والمشاکل تنهال عليه من کل جانب بسبب من السياسات المشبوهة لنظام الملالي.
الشعب الايراني وعندما يسخر من النظام ويلعنه وهو يواجه کارثة السيول، فإن النظام صار يعلم بأن کافة أوراقه قد إحترقت ولم يعد يعني شيئا لدى الشعب وإنه ومهما عمل وحاول وبذل من جهود، فإن الشعب لايمکن أبدا أن يرکن ويطمأن إليه خصوصا بعد أن ذاق منه کل أنواع المصائب والمحن، وهو کالجراثيم السامة المهلکة التي لايفيد أي شئ معها سوى الابادة!

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات