|
ألعراقي هو الوحيد الذي يُلدغ من جُحره مثنى و ثلاث و رباع ووووو...
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 15:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ألعراقي هو الوحيد ألذي يُلدغ من جحره مثنى و ثلاث و رباع وو... لذلك ألجميع للأسف في مهب الريح: لو فرضنا وجود مؤمنين بمواصفات القرآن و السنة في العراق؛ فأنهم في مقدمة الشعوب التي تُلدغ مرتين و ثلاث و أربع من جحورهم للأسف, و السبب هو إنتهازية الأحزاب والحُكّام و الرؤوساء الذين يستغلونهم بعد ما يصلون للسلطة بشتى الألاعيب السياسية الديمقراطية و الدكتاتورية و المؤآمرات و الأئتلافات و المحاصصات ... لا فرق!
من اللدغات(الأنكحة) المؤلمة لجحور العراقيين المساكين, هي دخول المصريين مجدّداً كما دخلوها أوّل مرة مفسدين إبان السبعينات في عهد النظام السابق, حيث بدأت موجات لا تصدق من المصريين الفاسدين المحترفين للنكاح و الدعارة والمخدرات و القتل و الجرائم و التجسس و البغاء بدخول العراق وقراءة الفاتحة و صيغة النكاح من قبل السادة و الشيوخ بإعتبارهم أصحاب كفاآت ليزداد الطين بلة, و المسؤوليين هم مَنْ مَهّدَ لهذا البلاء العظيم الذي سيصل لأعماق بيوت العراقيين هزاته و خرابه, و على رأس المسؤوليين على هذا الفساد ألجديد و الأخطر من الفساد المالي الذي من الممكن درئه وتعويضه و إن طال الزمن بمشاريع ناجحة و تفعيل مراكز السياحة و غيرها, لكن ماذا تفعل للدّعارة و آلبغاء وأبناء الزنا الذين سيلدون بكثرة و من جديد بسبب هؤلاء!؟ فهل من الممكن درئه و تغطيه بسهولة, إم إنه سيتبع أجيالا من الفساد و الخراب .. !؟
ما كشفته القنوات الفضائية بتقاريرها، والتي عرضت استغاثة عراقية لمجموعة عراقيين من مخاطر ظاهرة تدفق المصريين للعراق بشكل مرعب.. بعد زيارة السيد (عادل عبد المهدي) للقاهرة المصرية، ومساعدة و تسهيل دخول المصريين للعراق .. يعكس ما حذرنا منه لسنوات منذ عام 2003م و قبله حين أباح صدام جحور العراقيين للمصريين و أمر بعدم معاقبة أي مصري في حال التعدي على العراقي كمكافأة له لتعميق جروح و هدر كرامة العراقي المسكين..
حيث تبين بان هناك مخطط تدفق مليوني اجنبي مصري للعراق كسنومي .. لا يهدد فقط بتفاقم البطالة المحلية العراقية؛ ولا يهدد فقط التركيبة الديمغرافية؛ ولا يهدد فقط الوضع الامني كون اغلب الارهابيين الاجانب وقياداتهم بالعراق مصريين كابو ايوب المصري زعيم القاعدة السابق بالعراق؛ ولا يهددون فقط بزيادة نسبة الجريمة والدعارة وتعاطي المخدرات لسهولة تعاطيها والحصول عليها بالعراق؛ وضعف بل شبه إنعدام العقوبات القضائية فيها ضد المصريين بشكل خاص لأن أكثر القوانين السارية الآن إما صدامية أو مستنبطة منها, ليس الخوف من هذا كله و إن كان يؤثر بآلصميم .. بل المشكلة هي أن هذا الفساد من شأنه جعل العراق كلّه في مهب الريح !!
لكونهم أي المصريون؛ سيهددون ادامة التطرف الديني لا لأجل الحق بل لأجل المال, حيث يبيع المصري ألف آخرة و إنسان بمائة دولار و كما أثبت الواقع, لكون مرجعية (التكفير والهجرة والقاعدة والجماعات المتطرفة الاخرى كالاخوان المسلمين) هي بالاساس مصرية.. ولا يهددون بتفاقم الفساد فوق فساد بالعراق، لما يعرف عن المصريين بالبناء المغشوش والفساد .. حسب التقارير الدولية..
وليس هذا فقط و إن كانت كل مسألة من المسائل المشار إليها كارثة بحد ذاتها؛ بل يُهددون أيضا البنية الديمغرافية والتوازن الطائفي بالعراق بالصميم.. مما ينذر بتفجر صراع.. متعدّد المسببات (منافسة العمالة العراقية، والتهديد الديمغرافي) .. مما يؤدي.. (لاعادة المصريين بتوابيت طائرة الى مصر) كما بالثمانينات!
و الاخطر أيضا؛ أنهم يهدّدون باختراق المجتمع العراقي من بطنه الرخوة (ملايين الارامل واليتيمات والفقراء) بالعراق.. كون العمالة المصرية (ذكور) وبمئات الاف .. يراد ان يصل عددهم بالملايين .. يخترقون 7 ملايين ارملة ويتيمة عراقية .. فيسهل الارتباط بهن وخداعهن جنسيا .. كما حصل بالسبعينات والثمانينات .. ولكن هذه المرة اكثر خطرا لتفكك القيم الاجتماعية والاخلاقية بجانب ذلك اليوم .. والاخطر الأخطر (تمرير المادة 18 بالدستور المازوم الذي يعرف العراقي من ام تحمل جنسية واب اجنبي او مجهول) فاصبحت العراقية سلعة رخيصة لمخططات التلاعب الديمغرافية بالعراق من قبل الاجندات الاقليمية والجوار.
والمصيبة الكونية العظمى ان هناك (شرائح سياسية وحتى بعض المحسوبين عراقيا) يمارسون السمسرة (القوادة).,. على العراق للمصريين خاصة ولدول الجوار عامة.. ويسقطون من سمعة العامل العراقي، فيدعون بان العامل العراقي لا يعمل؟؟ وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ..
فالعراقيين يشتغلون حتى بالمجاري و فيهم أصحاب شهادات .. ولكن اصحاب رؤوس الاموال لا يريدون عمالة عراقية مستغلين عدم وجود قانون لحماية العامل العراقي .. فاصحاب رؤوس الاموال يريدون (عبيد) يقبل بأي أجر .. فيعتبرون العامل العراقي مكلف لهم ولا يسهل اهانته .. في حين العامل الاجنبي البنغالي والمصري (يكلفوه ورقتين مثلا) ويسكن هؤلاء بغرفة واحده كل عشرة نفرات .. ويحول العملة الصعبة لبلده فيستفاد .. في حين العامل العراقي وراءه ايجار وعائلة وطلاب ومصاريف ونقل وكهرباء مولدة وغيرها.. وهذه كله (بادنى المستويات 800 الف دينار شهريا).. مما يتطلب اصدار قانون لحماية العامل العراقي..
والاخطر و الأمر .. إن المعلومات تشير بان (مليشيات) تشغل (عاهرات يحملن الجنسية العراقية) للقوادة عليهن للمصريين .. ولتعاطي المخدرات..
فالكارثة أو لنقل أصل المأساة هذه : بدأت بزيارة (عادل عبد المهدي) للقاهرة واجتماعه (مع حاكم مصر السيسي).. و تمخض عن تدفق مليوني مصري للعراق .. ضمن (رمي الفائض السكاني المصري المليونية للعراق) مع خريجي السجون والعاطلين عن العمل .. وهنا الطامة الكبرى.. الاخرى.. فعادل عبد المهدي لم يعيش فترة السبعينات والثمانينات بالعراق بل كان موفودا من قبل صدام للدراسة وما عاناه العراقيين من العمالة المصرية السيئة الصيت بارض الرافدين .. والاخطر ان عادل عبد المهدي منسلخ بالكامل عن الواقع العراقي، وتم تنصيبه كرئيس للوزراء لاداء دور محدّد باستباحة العراق للجوار بشكل مخيف وخطير وكارثي..
واخيراً يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضيتهم) من قبل المخلصين برعاية المرجعية التي عليها تعيين الرؤوساء و القادة و الوزراء مباشرة للوقوف أمام الكوارث العظمى التي تنتظر العراق أرضا و شعباً …
و قد سبق أن أشرت في دراسات مفصلة بأن أسباب الفساد و الخراب في العراق ثلاثة: أولا: التربية و التعليم و الدّين الشكلي المنتشر و العلاقات العائلية خصوصا بين الوالدين. ثانياً: الأدب الغير الهادف إلا بمدح توجهات النظام و الذي كان نتاج عقود بدعم النظام و طبعه لآلاف المؤلفات من ذلك النمط التقليدي المعروف للمثقفين الكبار على قلّتهم. ثالثا: الأفلام و الثقافة المصرية و المسلسلات التركية و غيرها من الأعلاميات الهادفة لإفساد الشباب و مسخهم و تشجيعهم على الدعارة و الخمر و المخدرات و كما نشهد مصاديقها اليوم في كل مكان حتى الجامعات التي لا تُخرّج إلا الفاسدين.
الحلّ الجذري الوحيد و الأخير لأنقاذ الوضع : هو تدخل المرجعية بشكل مباشر لتشكيل حكومة برعايتها وإعتمادها على المقاومة المسلحة لتحقيق العدالة في الحقوق و محو الطبقية و الحزبية و الفئوية و الطائفية. الفيلسوف الكوني
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وصايا للمثقفين الكبار - الحلقة الثانية
-
هل للعراق مستقبل؟
-
ألأسس التربوية لتحصين الأبناء من الأنحراف
-
هدف الفلسفة الكونيّة بإختصار:
-
السّياسة في آلعراق
-
فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ
-
فقدان العدالة في هيئة النزاهة!
-
قتلتنا التّقية! القسم الثالث
-
قتلتنا التقية! القسم الثاني
-
كيف نبنيّ ألحضارة؟
-
اللهم إهدي -العلماء-
-
لا تستوحشوا ممّا في العراق .. إنها التربية
-
لماذا آلفلسفة الكونيّة؟
-
همسة كونيّة(205) القانون الكونيّ لسرِّ ألوجود
-
وصايا للمثقفين المحترمين
-
هكذا كنا و سنبقى
-
لماذا العراق مسلوب السيادة؟
-
ألعيب بآلعراقيين لا بأسيادهم!
-
كلّكم مسؤولون ولو ألقيتُم المعاذير
-
متى يرتقي البشر لمستوى الحيوان؟
المزيد.....
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|