كريم عرفان
الحوار المتمدن-العدد: 6191 - 2019 / 4 / 4 - 18:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
راية العروبة ..بيد من اليوم ؟ ..من حقنا أن نتساءل بيننا وبين أنفسنا ..من يحمل في هذه الفترة التاريخية من عمر أمتنا "تنظيرا " عربيا محترما أو مشروعا عروبيا -فكريا أو ثقافيا - يوحد العرب ويجمع العالم العربى على منظومة أو عدة منظومات تعيد الإعتبار للفكر العربى ..
فالعالم العربى الآن يشهد فراغا فكريا وثقافيا ؛والثقافة كالسياسة تماما كلاهما لا يعرف الفراغ ولا يؤمن به فإذا أفسحت مكانك فسرعان ما سيملأه آخرون بثقافتهم وهويتهم التي قد تخالف هويتنا العربية والشرقية وسنظل نشكو من الغزو الفكرى والثقافى الذى يجتاح أمتنا في هجمات متوالية لا تجد من يصدها ..
ولكن من يحمل راية العروبة يجب أن يحملها ويأخذها عالما بحقها وقدرها ويجب أن تتوافر فيه شروط عديدة أهمها :-
- أن يكون مؤمنا بوجود "فلسفة عربية مستقلة" وهذا هو الأساس الذى يجب أن يلتف حوله المنظرون والمفكرون العرب وهو ما يغيب عن أكثر مثقفينا الذين يقومون باستيراد فلسفات وثقافات دخيلة على أمتنا وحضارتنا ومجتمعاتنا العربية والشرقية ولا تتلائم أبدا مع مبادئنا وقيمنا وبالطبع لا يكون النجاح حليفا لها .
- أن يكون واثقا في " لغته العربية " وإمكاناتيها وأصالتها وأيضا قدرتها على مواكبة التطور وأن يكون ملما بها مناصرا لها ومدافعا عنها يعرف آدابها وقوتها العلمية التي تميزها عن سائر اللغات فبذلك يتكون خط الدفاع عن هوية أمتنا العربية .
- "الإلتزام الخلقى "وهذا ركن رئيس يجب الإنتباه له جيدا والحرص عليه فمجتمعاتنا تتمتع بأخلاقيات وثوابت لا يمكن التنازل عنها ومبادئ لا يملك أحد أن يحيد عنها وهذه الأخلاقيات يجب احترامها عند وضع أي تأسيس أو مشروع فكرى أو ثقافى .
وهذه من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في من يتقدم لهذه المهمة الجليلة .
#كريم_عرفان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟