روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6191 - 2019 / 4 / 4 - 15:05
المحور:
الادب والفن
وأنت .. نادم على طريق سلكته
لا ترمي بحصاة اللعنة
على آثار أقدامك
هناك .. في آخر الطريق
يجلس القرفصاء على أحزانه
من علمك الندم
وأنت .. تعيد ترتيب اللوحات
في غرفتك
لا ترجم الأنثى في جسدها
بيدين مكبلتين بروحها
فالعهر ..
أن تلفظ الجسد وتقتات الحياة
من رحم .. هو أنت .. هو الجسد
علمتني الصحراء .. ذات مرة
أن البغاء .. أرض قاحلة
كلسي الهوى
تغزوه سيول الشبق
كمنخل يغربل السراب
في رقصة حب
لم ينجب سوى
قنديلاً يصطاد فراشات الأمل
يحرقها .. ثم
يموت في لهيبها
وأنت .. تعلن الندم
من رائحة قبلات
تأملت بنشوتها حركات النجوم
لا تشرب القهوة .. ثانية
على شرفة ..
رويت عليها أصيص الياسمين
من ندى الوهم
لا تنثر العطر نفسه على قميص
تبلل بلعاب لقاء .. كان ولم يكن
ولا ترش الماء .. رذاذا
على أرض الدار
ليسطر السماء من بهاء اللوحة
ألوان قوس قزح ..
تغزل منها قصيدة .. مصيدة
لعابر سبيل لم يختبر الحب
في لعبة الأذكياء
فاللعبة .. هزلية جدا
في المقابر شواهد
تسرد حكايات قرابين
شردتهم الخديعة إلى جبهات قتال
كان الحلم .. وطنا بحجم الحب
فبات الحب قبرا بحجم الوطن
لا تعارك الندم في سباق العمر
هو أنت .. طائر شريد
حلق بذعره فوق سحابة حبلى
فارتطمت جناحاه بفجوة هواء
كانت .. فقاعات سمر
على موائد لعبة الحظ
ظننتَ في هياجك ..
بشائر الانتصار .. وانكسرتَ
هو الندم ..
طريق عبور إلى ممالك الحقيقة
جوازات سفره ..
شباك عناكب
تنسجها الأهواء من هلوسات الأمل
أختامه .. حسرات ملطخة
ببقع من خيبات
كانت .. خنادق اصطياد الأحلام
في غفوة الحيلة
هو الندم
نعيق بصوت البلابل
في حدائق مدينة .. مهجورة
مرمية على تخوم النسيان
حين نتذكر
٤/٤/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟