يا دجلة الخير .. اين هو الخير ؟

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 21:51
المحور: الادب والفن
    

يا دجلة الخير أين هو الخير ؟؟؟؟؟؟
البدراني الموصلي

سأترك كل النوافذ مشرعة
لتدخل منها الريح
وتخرج منها الريح
متى ما تشاء
وأبوابي لم تغلق بوجه احد .
جميع الذين يجيؤون , يذهبون
وأن طال المقام
نجوا من مجازر داعش واهوالها
وابتسموا للحياة
وارتدوا أجمل الثياب
تغار من ألوانهم الزاهية فراشات الحقول
وأم الربيعين , لا مكان على الأرض الفسيحة
غير مكانهم , اسمه ام الربيعين
ولكن غدر الطبيعة – في أسخف تسمية لها –
ألوف يموتون كل يوم
زلازل , وانهيارات جليد
براكين قد تنفجر
ويصبح من كان قريبا فحما لها
بحار تثور وتغمر ساكنيها الوادعين
بموت ليس له من مرد .
ولكن نهرا عريقا باسمه له اخ اسمه الفرات
تمنى هيرودوت ان يمتلك مثلهما
في آثينا الحضارة والحكمة والتاريخ
فسما أرضهما ( ميزوبوتاميا )
اي بلاد ما بين النهرين
ولم يكن يتمنى , ولم يكن يصدق
ان أحدهما , يفغر فاه ليبتلع أهله الطيبين
وهم في أجمل الثياب
وهم في زهوة الفرح
وهم صادقون ان الحياة
باسمة لهم ولجمالهم الغض
الا ايها الموت
كيف ارتضيت
ان تبتلع الجمال والحب والفرح ؟؟؟
وانت الوحش الذي نتدرأ كلنا عن لقاه
لكننا ملاقوه ذات يوم , لآ محالة
ويا دجلة الخير
كيف كشرت عن انيابك التي لا تبين
أين هو الخير ؟؟؟؟
وأنت تنهش في أكبادنا
حين كانت تستاف عطر الحياة
عطر الجمال
عطر المحبة والتآخي
كيف يا دجلة تنهش اكبادنا ؟؟؟؟
وهي تزدان بالفرح ؟؟؟
انه نوروز الذي تفرحنا لقياه
فهو الربيع , في كردستان
وهو الربيع في اقصى الجنوب
حتى رأس البيشة – بعد الفاو –
أعلن الحداد
وقال : يا دجلة الخير
ما عدت ( دجلة الخير)
بل صرت دجلة الألم
أتمنى أن ألتقيكم أيتها الأرواح النقية الطاهرة
وموعدنا الصبح
أليس الصبح بقريب ؟؟؟

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات