أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التزوير والخروف والنصيراوي














المزيد.....

التزوير والخروف والنصيراوي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم اريد ان احكي لكم ثلاث قصص قصيرة, تصف لكم طبيعة الاشخاص الذين تحتضنهم الطبقة السياسية, والذي يمكن ان نطلق عليهم بشعب الاحزاب, الشعب المختار بعناية خاصة, فلا يمكن ان تكون شريفا او نزيها لتنظم اليه, ولا يمكن قبولك فيه وانت تتطلع للعدالة, لا تتعجب هكذا هي الطبقة السياسية في العراق, تجمع في داخلها كال الصفات المخزية, كأنها مملكة للشيطان فلا يجوز دخولها الا الطالحون.
قصص تخبرك بواقع من يتحكم بالبلاد, والفساد الذي يعيش ملازما للطبقة السياسية من قمة الهرم الى قاعدته.

• الخالة والتزوير
شاب سياسي اصبح ذو مكانة كبيرة في حزب مهم, لولا خالته العفيفة وجهودها الجبارة! لما صار في المكانة التي هو عليها اليوم, حيث قامت بتزوير اوراقه ليتم قبوله في الكلية, مع ان معدله كان لا يسمح بقبوله, ثم دخل الماجستير ببركات خالته, بعد أن قدمت تضحيات عظيمة كي يقبل في دراسة الماجستير, وبسرعة الصاروخ اصبح بلقب دكتور, وكل هذا بجهود خالته العظيمة, تزوير ورشوة وضغط وترغيب, الى ان تحول لسياسي مهم داخل اسوار حزبه.
التزوير والعهر هو طريق البعض للصعود سياسيا, ويكون شخصا مرغوبا من قبل قادة الاحزاب, هل تعلم لماذا؟ فقط لأنه يشابههم في النتانة والخزي والعهر.

• الفاسد ماجد النصيراوي
برنامج "المكص" من على شاشة قناة اسيا ذكرني ليلة امس بمحافظ البصرة الهارب (النصيراوي), حيث اعاد لنا تصريحاته بعشرات التعاقدات مع شركات اجنبية, لكن الزمن اثبت انها مجرد تعاقدات وهمية, فقط تم صرف الاموال المخصصة للتعاقدات, وبقيت البصرة تجاهد الفقر والعوز, لقد كان النصيراوي تحت حماية الطبقة السياسية, والتي جعلته بعيد عن اي ملاحقة, الى ان تم تامين خروجه, وعندها صدرت بيانات الاستنكار والبراءة عن هذا اللص.
الطبقة سياسية ظاهرها جميل منمق, لأنه يستند لخزائن العراق, وباطنها قذر ونتن, لانهم مجرد لصوص ودواعر تحكموا بمصير البلد, الا ترى معي ان المجرم عندما يكون جزءا من الطبقة السياسية فالقانون يعطل.
خيبة الامل وضياع العمر هو كل ما حصدناه من حكم الفاسدين.

• هل اتاك حديث سارق الخروف
حدثني محمود الصيدلاني عن جليل الحلاق عن ابو تقى البياتي حيث قال: ابن عمتي كان خريج معهد تقني في زمن الحصار, في التسعينات من القرن الماضي, تحول الى لص بعد التخرج لسوء تكوينه الشخصي, ذات يوم سرق خروف, لكن تم القبض عليه, وحكم بالسجن, ولم يكمل محكوميته بسبب قرار الطاغية الخبيث بالعفو العام عن كل المجرمين, واطلقهم للشارع قبل السقوط بأشهر قليلة!
بعد نيسان 2003 تحول لص الخروف الى سجين سياسي مظلوم, وتحصل على كل مكاسب السجين السياسي, وبعدها بدأ يظهر على التلفاز كمحلل سياسي, ثم تحول لسياسي مهم في احد احزاب السلطة.
هذا مثال بسيط, فهكذا هي حقائق الطبقة السياسية, ماض قذر وحاضر بني على الاكاذيب, والان يتنعمون بأموال العراق ظلما, هذه قصص شعب الخضراء الذي استولى على الحكم.

• اخيرا
فما بين الشاب المزور وخالته البطلة, والنصيرواي ومصائب البصرة, وسارق الخروف, والمشترك مهم هو: انهم جميعا من افراد من الطبقة السياسية التي تحكم العراق, فكيف يمكن ان ننتظر منهم اصلاح او خير او اعمار للبلد؟! فهل يصلح الطالح البلد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005
الفيسبوك/ https://www.facebook.com/alkatb. assad.abdall.abdali



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة اختفاء الحرس الليلي
- اعلام رياضي يشن حربا لتدمير الكرة العراقية
- اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع
- سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي
- الاحزاب أعيا من باقل
- العنف والتحرش في المدارس الابتدائية الى متى؟
- رصاصة طائشة تبث الرعب في بغداد
- الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب
- يجب فرض ضرائب إضافية على الساسة والأثرياء
- محنة العمال في العراق تستمر
- عندما تنضج الكلمات
- سفهاء بغداد والرصاص العشوائي
- ما علاقة القرود بالساسة العراقيين؟
- انتشار شرب الخمور, لماذا؟
- سوالف الباص عن الاحزاب
- قاعدة المجرب لا يجرب وحكم البصرة


المزيد.....




- نشوى مصطفى تكشف عن تطورات حالتها الصحية بعد نجاتها من حادث م ...
- فرنسا.. نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية ...
- -فايننشال تايمز-: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
- أزمات شيرين وحسام حبيب تتجدد.. فيديو مسرب وشجار وصراخ
- أبو عبيدة: المقاومة بخير وجندنا آلاف المجاهدين وتحرك الضفة و ...
- أردوغان: نأمل عودة علاقاتنا مع سوريا
- السودانيون في ليبيا.. مواجهة اللجوء
- -أ ف ب- عن قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق مفاوضات لإط ...
- نشطاء يتداولون فيديو لقائد في الجيش الإسرائيلي قتلته المقاوم ...
- خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو ووزراء يهاجمون غالان ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التزوير والخروف والنصيراوي