أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الباب المفتوح














المزيد.....

الباب المفتوح


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
الباب المفتوح

ها هي رائحة عطرك ال (جولتيير ) تعشش على اطراف قميصي انها تسبق خطواتكِ ..
صوت ضحكتكِ أسمعه جيدا، ،
اشعر انك تقتربين مني ... تلوحين لي بكفكِ ..، ابتسامتك الساحرة. .. الشارع الفارغ الذي تملأه اطلَّالتكِ البهية،..
لا ظلّ يدخل بين ظلّينا حين نسير تحت الشمس ...

فتحت الباب وجلست في مكاني المعتاد ان اجلس فيه ،. في غرفتي الكئيبة ،،
أهيء نفسي لكلمات الترحيب ..،
تركتُ الباب موارباً، لا أرغبُ أن تطرقي الباب .. اريدك ان تدخلي مباشرة ..

الخطوات بيني وبينك لم تكن تتعدى الثواني، مرَّت الدقائق بطيئة، ثمَّ تلتها ساعات طويلة ...
انقضت ايام وشهور ثِقال .. وبابي مازالَ موارباً، ..
ذات ليلة أُغلقَتُ الباب واوصدته .. بعد ان يئستُ من مجيئكِ ..
.. استلقيت على فراشي، سمعتُ طرقات على الباب ..، اعتراني شعور انها طرقات أصابعها ، صحتُ كالمجنون :
_من الطارق ؟!
سمعتها تهمس من خلف الباب :
_أنا ... افتحلي ابو سمرا .
من فرط دهشتي ولهفتي .. سحبت قبضة الباب بقوة، لكن المقبض انخلع بيدي ، حاولت اصلاحه والإرتباك أخذ منَّي مأخذا ، عجزتُ عن فتحه، ناديتها بحرقة :
_ادفعي الباب ...ادفعيه بقوة لعله يُفتح ..!!
_إني أحاول.. ولكنه موصد بشدَّة .
_حاولي مرَّة أخرى أرجوكِي ...
_لا وقت عندي سمير سيستيقظ كل اهل الشارع على اصواتنا .. حظي سيء معك .. سأذهب .. .
صرختُ بأعلى صوتي حتى ظننتُ أن الجدران ستتساقط فوق رأسي
_لاااااااااااااااااااا..........
كل تلك الايام والشهور . تركت الباب مشرعاً بلا مقبض..
في كل يوم ..يمر سكان الشارع من أمام بابي ملقين عليَّ نظرات ساخرة وترحل .
وفي لحظة صرنا. أنا والباب المفتوح والشارع المكتظ بالناس .. مع ابتساماتكِ .. خطواتكِ وأريج عطرك .. همساتكِ . وغيابكِ الطويل تجمعت كلها تجثو على ركبتيها محبوسة مكتئبة بجوار المقبض المكسور المركون في زاوية غرفتي المعتمة .



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليد الممدودة
- محاولة اغتيال سيدة
- خطف وتشليح وتعفيش ...
- ابو عبدو الكخ
- قهوتي وعيد المرأة
- قهوتي والحب والمرأة
- خربشة على جدار الزمن. 2
- خربشة على جدار الزمن. 1
- قطار مارسيليا باريس 2
- الخط الاحمر
- قطار باريس. مرسيليا
- ابيض اسود
- حادث عارض
- قصة قصيرة. الهزيع الاخير
- قثطرة
- تخطيط قلب
- اختبار الجهد
- اللوحة السحرية
- العقدة القاتلة و
- زائرة المساء


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الباب المفتوح