أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مقاربة واقعية لقضية العرب المركزية














المزيد.....

مقاربة واقعية لقضية العرب المركزية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 6186 - 2019 / 3 / 29 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر منذ فترة الكلام عن "صفقة القرن". يكاد جميعه يكون رفضاً وشجباً وتنديداً بها. رغم أن لا أحد يعلم عنها شيئاً ‏محدداً. يبدو أنه التوقع والتوجس والعداء العربي المعتاد، لأي مقاربة غربية لهذه "القضية المقدسة".‏
وإذا جاز لنا أن نشارك الآخرين في "البحث عن القطة السوداء في الغرفة المظلمة"، فلنحاول قراءة شواهد ومعالم الواقع. ‏علنا نستطيع اكتشاف الممكن، من بين ركام المستحيلات، التي تعلقت بها الشعوب والحكومات المسماة عربية لما ‏يقرب من قرن من الزمان.‏
يبدو اعتراف أمريكا بأورشليم عاصمة لإسرائيل، وبالجولان أرضاً إسرائيلية، تمهيداً للحل النهائي للقضية. بإغلاق ‏الملفات التي لا تقبل إسرائيل التفاوض عليها، تحجيماً للمطالبات العربية في حدود الممكن النظر فيه من قبل إسرائيل.‏
هو فرض مسبق للأمر الواقع قبل الجلوس حول مائدة التفاوض، دائرية كانت، أم بيضاوية يتصدرها دونالد ترامب أو ‏من يحل محله. فرغم ما يبدو ظاهرياً من حماقة اتخاذ رئيس أمريكي لمثل هذه القرارات، فإن الحقيقة أنها تتيح للعرب ‏فترة كافية لتجرع وهضم مثل هذا الواقع المفروض. لتأتي بعد الهضم أو الإذعان لمائدة التفاوض، أكثر قابلية للتوصل ‏إلى اتفاق، متخففة من مطالبات أو آمال مستحيلة.‏
الخطوة التالية لابد ستكون تفاهمات لتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم، مقابل فاتورة تدفعها دول الخليج، المعنية ‏الآن بالدرجة الأولى وربما الأخيرة، بالحفاظ على وجودها في مواجهة التهديد الشيعي الإيراني، الممتدة أذرعه من العراق ‏وسوريا ولبنان إلى اليمن الذي لم يعد سعيداً. هذا التهديد الإيراني الوجودي، لا يجعل أمام دول الخليج غير الجنوح أو ‏الارتماء في الحضن الأمريكي الإسرائيلي، المفتوح باتساعة لاستقبالها، والقادر الوحيد على حمايتها.‏
يبدو مستقبل غزة دويلة (إمارة) مستقلة بين فكي حماس وأخواتها التنظيمات الجهادية. وتبقى تحت الحصار إلى أن ‏تتطهر ذاتياً من الدواعش والدعشنة. رغم ما يقال عن خطط لتوسيع مساحة غزة بأراض من سيناء، تعوض مصر ‏بمقابلها من صحراء النقب الإسرائيلية. ما من المستبعد أن يلقى قبولاً من مصر حكومة وشعباً. ناهيك عن صعوبة ‏وتكلفة أي محاولة لتخليص غزة من قبضة وأنياب حماس وأخواتها.‏
الضفة الغربية ينتظر لها أن تكون منطقة حكم ذاتي بمسمى "دولة مستقلة" منزوعة السلاح، وتحت رقابة أمنية ‏إسرائيلية مشددة.‏
مستوطنات الضفة الغربية سيتم بالقطع إجلاء بعضها، لتبقى الأغلبية جزراً إسرائيلية متناثرة داخل الكيان الفلسطيني.‏
الحل المرتقب هكذا لا يعدو أن يكون اعتراف العرب والعالم بالأمر الواقع بالفعل الآن ومنذ نصف قرن، مع بعض ‏الرتوش والهوامش القانونية والسياسية.‏
لكن لعلنا لا ينبغي أن نتجاهل، أن أخطر ما يعوق أي حل كان لـ "قضية العرب المركزية"، أنه سيحرم الحكام ‏والجماهير العربية العريضة، من امتياز ومتعة البكاء والولولة بالمظلومية على ثمة "قضية" أبدية. يعلو الصراخ بها ‏على أصوات بغيضة على قلب حكام المنطقة. مثل المطالبات بالحرية والديموقراطية والرفاهية.‏



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة غير قانونية ولا حنجورية للجولان السورية
- هيكل السلطة الهرمي
- دردشة سوداء
- إما أو
- ماذا لو
- الدائرة الجهنمية المغلقة
- سيولة الخير والشر
- كتب معجزات الأنبا كيرلس السادس
- الثورة والتغيير
- محمد بن سلمان
- هو صراع المتناقضات
- الأغنية المصرية وتحولات الواقع
- الطريق للمشترك الإنساني
- نظرة بانورامية لفلسطين السليبة
- التمرد والمغامرة
- عفواً أستاذنا سيد القمني
- الليبرالية بين لعبتي كرة القدم والحوكشة
- ديناميكا التطور
- الفرق بين الدين والتدين
- أيديولوجيا السقوط


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مقاربة واقعية لقضية العرب المركزية