مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 15:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بولا والعشاء الأخير ...
خاطرة مروان صباح / في أوقات لا حرب يصبح كل مدعي مقاوم أو مناضل طالما لا يوجد ميدان للاختبار ، لهذا لو عاد المناضلين الذين قضوا نحبهم في ميادين القتال واستمعوا للذين يدعون النضال كانوا سيصرفون بالتأكيد النظر عن ممارسة النضال من أصله، لأن بإختصار أثناء الحرب الأغلبية التى تدعي اليوم النضال ستكون ترتعش في الملاجئ أو في المهاجر ، تماماً كما هو الحال مع عّمر ابو ليلي الجميع بعد عمليته الخاصة رفعوا صورته وبدأت الأوصاف تتعاقب على مواقع التواصل البشرية ، وهذا من حيث المبدأ والمتعارف عليه شيء حسن وجميل لكن السؤال الذي يفرض نفسه ، إذا كانوا رافعين صورة الشهيد مدركين بطولته وينتمون لخطه ، إذاً ما هو المانع أن يفعلوا افعال مشابها لفعل عمر بل كان الأجدر من ناعين الشهيد أن يقدموا اعتراف مكتوب ، الله يسامحك يا ابو ليلي لقد افتضحت عجزنا يا عمر تماماً كما اسرائيل فضحت خط المقاومة الكاذب منذ ثمانية سنوات واخيراً عندما طوّبت واشنطن أرض الجولان بإسم اليهود ، وهذا ينطبق على البرلمانية بولا يعقوبيان ، إذا كانوا المشرفين على لقاء الوزير بومبيو استثنوا يعقوبيان من دعوتها للحضور الاجتماع وحسب ما صدر عن النائبة أنه استثناء يضاف إلى سجلها النضالي ، طيب ما هو المانع أن تكوني مقاومة مثل اسماعيل الذي فجر التفجير إياها أو في الحد الأدنى أن تباشير بالطهي للمقاومين أثناء الحروب على سبيل المثال ، بل هناك مسألة ايضاً لا يمكن لها الاجتماع مع ادبيات المقاومين ، فالتبذير والعيش الرغيد ليسا من صفات المقاوم ، فكيف لمقاوم له أن يسكن في بيت قيمته قاربت الملونين دولار وأبناء الشهداء يسكونون في العراء بل أغلبية خط المقاوم مسحوقين اجتماعياً ، وهذا لا يحصل إلا في لبنان وفلسطين ، فخطباء المقاومة يعيشون عِيشَة الأمراء ويتكلمون بصوت الشهداء ، بل ما يلفت ايضاً بالمقاومة المستجدة ، عندما كان حزب الله يقاوم اسرائيل كانت بولا تقف في مربع قوى 14 آذار لكن عندما انتقل إلى إبادة الشعب السوري في سوريا تحولت إلى مقاومة شرسة تقاوم مائدة الامريكي العشائية وتطلع أن تكون ضمن العشرة الحواريين على مائدة سيد الإبادات ، عجبي .والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟