روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 13:51
المحور:
الادب والفن
حررني... من غطرستك
المكان هنا بارد جدا
لا ماء يروي براعم الزنابق في صدري
ولا هواء اتنفسك منه
فك قيودي الصدأة
على أقرب رصيف
ابتهل عليه صلوات
لم أصليها مذ قرأت في عينيك
إني من طينة الجن
على جادة عربدة
لم تطأها قدماي
منذ قتلت صومعة التنسك
بقايا أحلامي
فأنا
تنبأت منذ عهد لم يعهدني
أن نصالها ستبتر كل أصابعي
وليمة لزفاف عبد يوم تحرره
الكل هنا
يواسيني بحد السيف
لم يجدي نوحي يوماً
إطلاق صرخة مكبوتة في حلقي
ولن يجدي
الكل هنا
اعتاد على صمت
كان ندبات متقرحة
رسمتها الأقدار على روحي
الكل هنا
في سكونه متلذذ بخيباتي
إلا أنا
بدأ البركان يعلن ساعة الاجتياح
يتسرب رويدا رويدا لروح
ضاقت عليها دنياها
في عجرفة الاستسلام
مؤلمة احتضاراتي
غير مرئية للعيان
فأنا أبكي منذ عصور
على نصفي الضائع
بدمعٍ لم ولن
يحرر نصفي الباقي
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟