أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - السلطة بين المسؤول والميدان














المزيد.....


السلطة بين المسؤول والميدان


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطة بين المسؤول والميدان

حسام عبد الحسين
تعاني الأنظمة الرأسمالية من ساسة مهووسين بمرض السلطة، ويعزى هذا الخلل إلى تفاعل رجل السلطة مع اقتصاد الدولة, بطريقة سلبية، مما ينتج هيمنة برجوازية للتسلط على المجتمع.. عادة ما يكون هذا الشخص المتسلط مريض نفسياً أو يعاني من نقص داخلي أو تأريخي، ووفرت له الرأسمالية فرصة لإثبات وجوده من خلال إثارة المشاكل والفتن، بإتباعه الأساليب والحيل القاتلة ضد الطبقات المحرومة والكادحة.
ينقل عن الكاتب الإنكليزي صامويل باتلر (1835 - 1902) قوله "أن السلطة تُسكر، وتحول مجموعة من السكارى إلى قضاة.. تتصاعد أبخرتها فتجتاح الدماغ، ثم تجعل الشخص أحمقاً وفارغاً وشديد الغرور".
اليوم السلطة في العراق فردية بامتياز وكما وصفها باتلر، فترى مرضى السلطة يبيعون الضمير ويسقطون الكرامة، ويخضعون حد التذلل، ويكذبون ويتهمون الأخرين بأبشع التهم، فقط لإرضاء هذه الجهة أو تلك، وعند تمكن ذلك المريض من تولي السلطة، يجلس في مكتبه كأحد الأمراء يستقبل النساء بعيون وقحة، ويمن على الفقراء بقضاء الحوائج والمساعدات التافهة التي يقدمها عن طريق الوساطة, وفوق كل هذا يتفاخر بهذا الاستقبال!
بُعد المسؤول عن الرعية ينتج ثلاث فئات, أولها مضطهدة مهمشة وتعاني الفقر والحرمان لكن فيها الواعي والرافض فكريا.. الثانية هي الطبقة المتملقة والمستفيدة منه، وهي المسؤولة عن تعظيم مرضه وصنع هالته المزيفة, وأما الثالثة؛ فهي الطبقة الجاهلة المعتقدة بنجاح تلك الشخصية لأسباب ثانوية أو زائفة، كصلة القرابة أو العشيرة أو المعتقد أو زيف الإعلام أو من فكرة حب الأقوياء ومن يملكون السلطة فقط او من اللا شيء...
يفترض بالسلطة أن تمنح لشخص صادق بزهده فيها، إضافة لتخصصه وخبرته، ومغادرة مكتبه والتعايش مع متطلبات الجماهير، والسعي الفاعل لخدمتهم.. وهذا لا يتوفر في الأنظمة الرأسمالية، لان هذه الأنظمة تخرج رجالها من شركاتها فيكون خبيرا في شرعنة إستنزاف أموال الدولة وتحويلها إلى تلك الشركة.
ملاحظة / أن الصداقة الإجتماعية مع المسؤولين في العراق بالتأكيد فاشلة، حيث الصديق في السلطة هو صديق ضائع، لان السياسة الرأسمالية تحول الشخص الجيد إلى سيء، والسيء إلى أسوأ.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابخرة في فم كادح
- حادثة العبارة والرأسمالية
- استغلال الجماهير في حرب الوكالة
- غابة مسحورة
- الاعلام وهيمنة الرأسمالية
- الحرية تنتفض من افواه البصرة
- راقصتي الطرية
- رصاصة خائنة الأقدار ( قصيدة نثر )
- المعرفة في إمكانية تطوير التفكير
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع
- التطرف الديني آفة تقتل الشعوب
- التوجه الشيعي ما بين الساسة والمكون
- مأزق مفهوم الحسد في العقول
- المرأة في قلب البلد
- التنافس السياسي في صراع الكيانات
- الفاشية في تأجيل الانتخابات
- القيادة بحاجة الى شاب
- سر البراءة (قصيدة نثر )
- خيام الألم (قصيدة نثر)


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - السلطة بين المسؤول والميدان