عادل الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 12:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" ترامب - بومبيو - يصادق , ونتنياهو يُبارك !
عادل الخياط
" بـوــمــبـــيـــو " وزير خارجية أميركا سمين جدا , عندما رأيته للمرة الأولى إسترجعت وزراء خارجية أميركا منذ أكثر من ثلاثة عقود فلم أجد فيهم الغليظ أو السمين , فقلت له في نفسي : لا غبار عليك مادام سيدك الأبيضوي يحتمل ذات المميزات الكركدنية الشاحمة .. القصد : المفروض من وزير الخارجية أن يكون رشيقا خفيفا مثل العديد من وزراء الخارجية , حتى يتسنى له التحرك بخفة في الأزمات الدولية , ما دامت أميركا قد نصبت نفسها شرطيا أبديا على هذا المستنقع االآسن ! : مستنقع المُكورة التي نحيا زرنيخها القاتل على المدار ..
ربما يكون الاستهلال ليس ذات صلة بلب هذه الموضوعة لكنه يظل على مقربة من صانعي , أو بفلق أدق من الذين يعتقدون أن حقبة زمنية ضئيلة تسيدوا فيها , فيها على الزمام هي التي تصنع الحاضر والآتي وتمسخ التاريخ بكل ما يحتمله ذلك التاريخ من وميض أزلي يقول : أن الصهيونية البغيضة العنصرية ليست ذات سيادة على الجولان وفلسطين فقط , إنما هي لقيطة ومنبوذة من جنس البشر أجمعين , وليس بمقدور أي معتوه أن يصدق على جزئية من تهافتها الخرافي .
قد لا أتفق مع زعيم كوريا الشمالية في كل سلوكياته الديكتاتورية , لكن الرجل وقبل عام فقط يستغرب من الذين يزعمون أن ثمة دولة تُدعى " إسرائيل " قد يضع هذا المعيار الحقيقي لما يسمى بدولة عزرائيل هذه .. لكن الأشد عندما يصدر من نجم هوليودي ويهودي بالمناسبة يُدعى : داستين هوفمان عندما يقول : ان الشر وُلد مع دولة تسمى إسرائيل !
القضية ليست في قول فلان وعلان .. القضية هي أن التاريخ يُدغدغ ويلدغ , فإذا كانت إسرائيل قد دغدغتها صروف الدهر إلى اليوم - وهي بالمناسبة ليست طويلة , بل قصيرة جدا - فإن اللدغ القادم سوف لا يشفع لا لأقوى جيش في المنطقة ولا يد أميركا الممتدة حتى في الأسحار الطوباوية ولا حائط المبكى الذي تشرف بزيارته بمبيو السمين مع نتنياهو الأعور الذي يُذكرني بالحلاق الأعور في فيلم :I want to hold your hand .. الذي يشفع فقط هو أن ثمة فضاء شاسع عريض مثل سماوات الأزل يُسمى : شيء مُنفلت عن القرار السياسي مهما كانت جسامة ذلك القرار ! فهل تتعظون ؟
[email protected]
#عادل_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟