شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 02:35
المحور:
الادب والفن
1
كلما كان يزأر فيّ الغضب
أشوط من الغيظ والغليان
لبيت العرب
وهو يحرق خرتيته
بأيدي الصغار
ليغيّروا ليل الظلام نهار
بالكلام المنمّق
له جنح ميك
وجنح لفانتوم باللغة الطبل
تدوّي
الى الساسة البيض فوق الجبين الندى
واللحى كخيوط الصباح
يجيدون عند انسلاخ المدائن
لحون النواح
وهم يرتدون الوشاح
من نسيج الظلام
فعام يمرّ لينسون حيفا
وعام يمرّ فينسون يافا
وعام يمر وهم خارج القدس
قد دجّنوا الناس
بل دجنوا سادة القوم
دنيا تغور ولم تبق الّا السطور
ولا يمكن العيش دون التطوّر
والحرب كارثة
والتخلّف في أن نظل نردد
فلسطين كانت..
وكنّا عرب
فالتخلّف قمصاننا
لننزع قمصاننا العربيّة
وان لم نفي
فلنخلع أقنعة تحتها الوشم البربيّ
نزيله بالعمليّة..
ونبدّل زي العرب
بالسراويل والخوذ الأجنبيّة
ولا ننس لابدّ من عود للمرجعيّة
لأسياد أمّتنا العربيّة
لمن ضيّعوا في الزمان القضيّة
2
بكائيّة كانت الكلمات
أم الضحك فوق الذقون
الام ستسقوننا
حميم المنون
وأنتم تعيدون فوق العروش القوان
بحنجرة تستثير الهوى والحنان
لفيروز وهي تغنّي
بحماس وليس له من نظير
وها أنتم الآن يا سادتي
تعودون بالناس منذ سنين
لسيف ابن شدّاد ساعة يحمى الوطيس
وتسطير في صفحات المجلّة
كخط ابن مقلة
يعود بنا
لعصر الفرزدق
ويوم يغير لقتل جرير
بين طاقك كسرى
وتلك المسلّة
سار هودج عبلة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟