أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - رأي في مهزلة ترجمة القرآن نفسه وترجمة معانيه














المزيد.....


رأي في مهزلة ترجمة القرآن نفسه وترجمة معانيه


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأي في مهزلة ترجمة القرآن نفسه وترجمة معانيه
.
مهما كثُرت الحجج التي يأتي بها المسلمون، برعاعهم و"علمائهم" (الذين لا يختلفون عن الرّعاع في شيء)، فإنّ لغة القرآن في الحقيقة والواقع لغة زئبقيّة ومضلّلة، زاد طينها بلّة قِدَمُها وتحنّطها وإدّعاء عبدة الأموات والجثث من شيوخ وأئمّة أنّها لغةٌ مقدّسة وأنّه لا يجوز أن يُترجم القرآن للّغات الأخرى وأنّ كلّ ما يستطيع الإنسان فعله هو ترجمة معاني آياته.
بطبيعة الحال، نحن هنا أمام مغالطة، فالكلمة تحمل معناها معها والجملة أيضًا؛ فكيف نُترجم معنى كلمة ولا نُترجمها هي نفسها؟
لكن، بعيدًا عن هذا التّفسير المبدئي، أعتقد أنّ السّبب وراء تحريم كلاب الله وحرّاس معبده الخرافي لترجمة القرآن هو أنّ القرآن في الحقيقة لا معنى له، فهو مجرّد كومة من الآيات المتناثرة يمنة ويسرة بلا روابط ولا منطق؛ أمّا المعاني التي يقصدُونها فهي محاولات من قرأه من السّلف الصّالح (أو حتّى من الدّجاجلة الجدد الذين يسعون لربط القرآن بالعلوم الحديثة بغية التّغطية على إفلاسه وخوائه) لإعطاء كلماته بعض المعنى؛ وهذه المعاني هي في حقيقة الأمر مجرّد معانٍ نسبيّة ومحاولات شخصيّة مرتبطة بمن قاموا بها، لها علاقة وثيقة بمستواهم العلمي والمعرفي وبنفسيّاتهم وبموروثاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، إلخ.
ولعلّ إستعمال لفظ "معاني القرآن" في الجمع عوض المفرد أوضح دليل على أنّ هذا الكتاب بلا معنى، لذلك فبإمكان أيّ شخص أن يُركّب عليه المعنى الذي يريد. أو أنّها حيلة تمكّنهم من تمرير ما يريدون بإنتقاء منافق لمعنى من المعاني على حساب البقيّة والتّغطية على المعنى الحرفي للجُمل وإنحطاط معاني الكثير منها.
وهنا نجد أنفسنا أمام مشكلة أخرى، فإذا كان القرآن يحتمل الكثير من المعاني المتناقضة والمتباينة، فترجمته يجب أن تكون منحازة ومعبّرة عن وجهة نظرٍ وطريقة فهمٍ واحدة لا يمكن تجاوزها. وسنجد أمامنا "ترجمة معاني القرآن حسب فهم الطبري" التي تختلف عن "ترجمة معاني القرآن حسب فهم إبن كثير"، وغيرها، بعدد من قدّموا تفسيرات للقرآن... وحتى حسب الطبري سيكون المترجم مضطرًّا للإختيار بين فهم إبن عباس لمعنى كلمة ما وبين فهم إبن مسعود أو عائشة أو أبي بكر، إلخ، بما أن الطبري يوردها في تفسيره. وبهذا سنُضيفُ إلى كومة القراءات المتباينة وكومة التّفاسير المختلفة كومة أخرى من الترجمات المتناقضة.
.
.
-----------------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://sapolatsu.com/2VLK
http://sapolatsu.com/2VOC
http://sapolatsu.com/2VPK
http://sapolatsu.com/2VQS
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://sapolatsu.com/2VRv
http://sapolatsu.com/2VT7
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
http://sapolatsu.com/2VUR



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وما ينطقُ عن الهوى-، بين صحّة النّبوّة والإعجاز العلمي
- شيخُ الأزهر يعتبرُ أنّ تعدّد الزّوجات ظلمٌ للمرأة...؟
- نظرة على حديث: -النّساء ناقصات عقل ودين-
- عُمر بن الخطّاب الكافر الزّنديق
- في الرّدّ على ترقيع القرآنيّين بخصوص آية ضرب المرأة
- الإسلام دين السّلام والسّماحة... والإرهاب والهمجيّة...
- تونس: دولة فاشلة ومفلسة تصرف مال الشّعب على الكائنات الطّفيل ...
- أعبّاد الحجارة، نريد جوابًا...
- بين طائفة الأميش والمسلمين
- هل يصحّ أن نحاسب رسول الإسلام بمقاييس اليوم؟
- أمّ المهازل ما نحن فيه...!
- الدكتورة الراقصة وجحافل المطبّلين
- متى تحتويني...؟
- الله أكبر... الفيل أبو زلّومة يعتنق الإسلام
- الإرهابُ أصلٌ من أصول الإسلام، شئتم أم أبيتم
- رماد الزّمن (رواية) - ج2
- رماد الزّمن (رواية) - ج1
- خواطر لمن يعقلون – ج134
- رسالةٌ إليها...
- سوقُ الآلهة


المزيد.....




- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - رأي في مهزلة ترجمة القرآن نفسه وترجمة معانيه