أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟














المزيد.....

لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟
مهزلة جديدة تشهدها ارض اللصوص والمقدسات التي لم تكتفي بسرقة موازنة النفط الهائلة وتدمير ارض سومر وأكد بل تعداها إلى ابعد حدود الإمكان لغرض جديد يتمثل بقطع الطريق على من يريد أصلاح ما دمره أتباع الأولياء الصالحين
قرار جديد يلوح بالأفق تشريع قانوني برلماني الوصف وما أعذب أن تصبغ قرارات المتسلطين بألوان التبجيل والاحترام .
وجد أتباع الأولياء الصالحين من خلال تمرسهم بالسلطة أن عقلية كومة القطيع التابع لهم بسيطة التفكير بحيث تكفي فتوى جاهزة لتغيير مزاجهم حين يتملكهم الغضب فتمردهم ليس أكثر من فورة قطيع من الخراف سرعان ما يتبدد في غضون دقائق معدودة .
يعرف لصوص السياسيين مقدما بعملية حسابية بسيطة بان لهم قطيع الأتباع يبلغ أكثر من 3 ملايين شخص يكفي لإرجاعهم في كل دورة انتخابية لكراسي البرلمان لكي يبقوا إلى ما لانهاية في سدة الحكم ونهب الميزانية .
يتوزع هذا الكم البشري مابين السجناء السياسيين بعدد غير معروف الرقم يستلم أكثرهم مخصصات رواتب تفوق رواتب درجات البكالوريوس ولا يؤدون أي عمل ولا يحركون أصابعهم لزيادة الناتج القومي بصناعة وطنية جديدة تضاف أو أداء خدمة للمواطن .
أضافه إلى امتيازات كبيرة تتمثل بتخصيص قطع الراضي في المناطق التجارية
مع كارت اخضر (كرين كارت) يخولهم دخول أكثر المناطق حساسية ولقاء أسيادهم من المتسلطين مع تمتع أولادهم وأقاربهم حتى الدرجة الرابعة بحق التعيين على ملاك التوظيف وإكمال الدراسة على نفقة السلطة .إلى غيرة من الامتيازات الخفية غير المعروفة .
يعمل هؤلاء مقل الجواسيس ضد كل نفس يأمل بالخلاص ويكتبون التقارير للجهات الأمنية وفرق الموت من المليشيات المتنفذة .
ويأتي الرعيل الثاني من سجناء رفحة بمخصصات ريادية تصل إلى 20 مليار دولار ويسكن أغلبيتهم خارج العراق في دول أوربا الغربية .
.يكفي هذا الكم بعد إضافة المنتمين للأحزاب المهيمنة والذين يتواجدون في اغلب الوزارات الحساسة والجهات الأمنية والسفارات لإعادة انتحاب هؤلاء المتسلطين مرارا وتكرارا لكي يضمن لهم تنفيذ قرارات النهب والسلب .
لكن فصول المعادلة لا يمكن أن تبقى ثابتة إلى الأبد بسبب إضافة قوائم جديدة من الناخبين ذوي الدماء الشابة المؤمنين بثقافات الفيس بوك والنفس الانترنيتي الذي لا يؤمن أصلا بالدين والمقدسات ويحتقر أصحاب العمائم النتنة ويرى فيهم عقبة تسد الطريق أمام ميولهم الفكرية وغرائزهم المكبوتة في تغير فكري شديد التطلع نحو الأمام .
ولان الواقع الفكري لا يتلاءم مع تفكير هؤلاء الشباب المفعم بالحيوية لذلك تغيرت أطراف المعادلة لتعطي إنذار احمر يتمثل بهزة أرضية شديدة في غضون دورتين انتخابيتين ستضرب مواقع المتسلطين .
لذلك جاء قرار الجنسية الجديد بإعطاء حق التجنس للأجنبي لكي تضاف أعداد جديدة لطوابير الموالين للأحزاب النهب والسلب من اجل أعادة التوازن للمعادلة الانتخابية القلقة المهددة بالتغيير أذا ما عرفنا أن الأعداد الجديدة للمجنسين سوف بكون معروفة الولاء والامتياز مقدما .
وهكذا سيبقى كل شي في مكانة المعهود بدون أن تصيبه رياح التغيير ويضمن سياسي الصدفة البقاء لأطول مدة ممكنة مع تمتعهم بكافة الامتيازات الهائلة .
//////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخوتنا الجزائريون تفهموا الدرس العراقي جيدا
- كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟
- هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين
- كيف نجح انقلاب شباط الغادر ؟؟الجزء الثالث والأخير
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الثاني
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الأول
- هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟
- من ينقذ المهن الصحية من سلطة الحرامية
- لقائي برئيس الوزراء الحالي .
- ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟
- الرشوة والمؤسسة العسكرية العراقية .البداية والظهور والانتشار
- ميزانية الدولة والمتسلطين
- مابين الزعيم ستالين وصدام حسين
- بحلول عام 2024 سيكون اسم العراق ... المملكة العراقية
- شكرا للاحتباس الحراري
- من يستطيع المساس بدولة – ا لرهبر - الأميركي
- إبادة الثروة الوطنية لصالح الطبقات البلوتوقراطية
- كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولو ...
- منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة
- كيف تحرر السلطة الجديدة مؤسسات الدولة من احتلال الأحزاب الدي ...


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟