أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الفتاح غانم - ديانات جديدة...انبياء جدد!!!















المزيد.....

ديانات جديدة...انبياء جدد!!!


عبد الفتاح غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد النظام الإمبريالي أزمة وجودية لا فكاك منها، فقد أفلس هذا النظام على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكانت البداية مع مطلع القرن العشرين، ففي هذا الوقت تلاقت الجيوش الاستعمارية في الحرب الأوروبية الاميركية الأولى والتي أطلقوا عليها الحرب العالمية الأولى ثم تلاقت هذه الجيوش فيما يعرف بالحرب العالمية الثانية وقد اختتمت الإمبريالية الاميركية هذه الحرب بقصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما اليابانيتين بالقنابل الذرية، وكانت حصيلة ضربة الاختتام أكثر من نصف مليون قتيل ومشوه من المواطنين اليابانيين...
ولا تزال الإمبريالية الاميركية مريضة بسعار تطوير الأسلحة النووية بكل صنوفها المعروفة والسرية وبالرغم من كل ذلك فأنها تنصب نفسها قاضيا وحكما للعالم اجمع، وهي هذه الأيام تبذل جهودها لمنع إيران من امتلاك أي برنامج نووي للأغراض السلمية وفي نفس الوقت تصمت صمت القبور عن امتلاك إسرائيل لأكثر من 450 قنبلة ذرية من وزن قنبلة هيروشيما وفي نفس الوقت أيضا تعقد معاهدة استراتيجية مع الهند لتطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية، وتتسامح معها حول حرية الهند بتطوير ثمانية محطات نووية تختص بتطوير السلاح النووي الهندي!!!
وفي الأعوام الأخيرة قامت جيوش الإمبريالية الاميركية باحتلال أفغانستان والعراق بحجة محاربة الإرهاب ومنع العراق من استخدام أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها، وقد ثبت بعد احتلال العراق عدم وجود أي أسلحة للدمار الشامل!! كما ثبت أيضا براءة النظام في العراق من أية علاقة بالإرهاب وتنظيم اسامة بن لادن...
أن نبي دين الأمركة الجديد يدعى هذه الأيام انه رسول العناية الإلهية وان هناك نبيا أخر في بلاد الإنجليز يسمى انتوني بلير، وان النبي الجديد جورج دبليو بوش يكلم الله سبحانه وتعالى صبحا وعشيا، ولهذا هو لم يستشر أحدا عندما غزا العراق حتى والده جورج بوش الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الاميركية، ذلك أن الأمر باحتلال العراق جاء من العلي الأعلى وهو ليس بحاجة لاستشارة أي انسان لأن اتصاله اليومي مع الذات الإلهية تغنيه عن الشورى مع البشر...
اما نبي الأمركة الأخر توني بلير " صلعم " فقد رد على أهالي الجنود البريطانيين القتلى في العراق بأنه ليس من حقهم مساءلته عن الزج بأبنائهم في الحرب وقتلهم هناك في العراق لأن الله سبحانه وتعالى هو من أمره بذلك، والله سبحانه وتعالى صاحب الحق بمساءلته ومحاسبته يوم القيامة!!...
هكذا أذن ينحط النظام الإمبريالي، وتكون نهاية عصر النهضة والتنوير في القارتين الاميركية والأوروبية إلى هذا الصنف من البضاعة الفاسدة ومكوناتها من الخرافات والادعاءات الغيبية السخيفة وغير العقلانية!!!
وهذه البضاعة هي الدليل على إفلاس النظام الإمبريالي، وهي الدليل على اقتراب رحيله واندثاره مرة واحدة والى الأبد، ذلك أن الشيطان نفسه لا يجرؤ على قول ما يقوله أدعياء النبوة الجدد بوش وبلير...
فعلى سبيل المثال فان جيوش نبي الرحمة والديمقراطية بوش تحرق الأخضر واليابس في العراق وتستخدم الأسلحة المحرمة دوليا في الفلوجة ومدن العراق الأخرى، وتقوم جيوشه المؤمنة بكل أشكال التعذيب والاغتصاب للرجال والنساء في سجن أبو غريب وغوانتانامو وبقية السجون السرية الأخرى في العالم، وتدوس هذه الجيوش المؤمنة على القرآن الكريم وتلقي به في المراحيض ومع ذلك وبالرغم من كل ذلك يتحدث نبي الأمركة " صلعم " بأن العناية الإلهية اختارته رسولا ومهديا ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا، وانه سينشر الدين الجديد والحضارة والحرية والديمقراطية وخاصة في بلاد العرب والمسلمين والملحدين والزنادقة، هم من يتهمونه ويحرفون مقاصده النبيلة بأنه طامع في بترول العرب والمسلمين...
أن الدين الجديد وأنبياءهما أنما يريدان نشر الهداية والتوحيد والديانة الجديدة في جميع ارجاء العالم، وقد يسر الله سبحانه وتعالى عبادا صالحين لهما في ارجاء العالم يبشرون بالدين الجديد ويضحون في سبيله بالغالي والثمين، وحتى في بلاد " المسلمين الكفرة " فأن عبدان صالحان هما اسامة بن لادن وايمن الظواهري يجاهدان بضراوة لنصرة الدين الجديد ولنصرة أنبيائه ولا يفرقان بين احد منهما، فقد كانت رسالة اسامة بن لادن التي وجهها للشعب الاميركي عاملا في نجاح بوش النبي في انتخابات الرئاسة الاميريكة، وهذه الأيام وجه العبد الصالح اسامة بن لادن رسالة أخرى ليزيد من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وعلى حركة حماس، لان نبي الله بوش قد وكل العبد الصالح اسامة بن لادن ليكون الناطق والممثل الشرعي والوحيد عن بلاد العرب والمسلمين، كما أن الزنادقة والكفرة في الولايات المتحدة الاميركية يهددون بإسقاط مرشحي نبي الرحمة بوش في الانتخابات التشريعية هناك، وقد نجح معسكر الكفر والزندقة في تدمير شعبية بوش النبي وحزبه الجمهوري ووصلت شعبيته إلى أدنى مستوياتها، ولهذا السبب أوحى رب العزة إلى العبد الصالح اسامة ليوجه رسالته المباركة ليدفع الشعب الاميركي للتوبة وتكفير الذنوب والتصويت للحزب الجمهوري وهو يضمن لمن يصوت للجمهوريين بأن له الجنة...
لا يمكن الا للمجانين أن يؤمنوا بمثل هذا الصنف من الأنبياء، ولا يمكن الا للمعتوهين أن يبقوا مؤمنين بما يفتي به اسامة بن لادن، ذلك أن البشرية في تاريخ كفاحها الطويل تسعى للمزيد من الحرية، وانتزاع حقوقها المسلوبة من قبل الحكام المستبدين وعبيد الشركات الفوق قومية، وتشهد القارات الست في العالم نهوضا تحرريا تشارك فيه ملايين الجماهير في العالم، وكل التعاويذ والتمائم لم تنفع جيش بوش وبلير في العراق، وكل أسلحة الدمار الشامل لم تكسر إرادة الشعب العربي في العراق وفلسطين، وشعوب أميركا اللاتينية تنتفض ضد أنبياء الديانة الجديدة وتختار الاشتراكية الديمقراطية بديلا عن إمبريالية بوش المسعورة وحتى داخل الولايات المتحدة الاميركية ذاتها فأن التحرك الشعبي بدأ بتطويق ساكن البيت الأبيض تمهيدا لإسقاطه وإسقاط زبانيته من الماسونيين والصهاينة والمحافظين الجدد...
اما العبد الصالح اسامة بن لادن فلم يكلفه احد في بلاد العرب والمسلمين ليزعجهم بطرحه المتخلف ورسائله السخيفة، ونحن في فلسطين ننصحه بالا يتلفظ باسم فلسطين وشعبها، لأنه يسيء لقدسية فلسطين ويسيء لشعب فلسطين، وكل ما نعرفه عن هذا الرجل انه صنيعة المخابرات المركزية الاميركية والمخابرات السعودية وننصحه أن يستريح ويريح...



#عبد_الفتاح_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظواهري جندي أمريكي وقاضٍ إسلامي لتخوين المناضلين
- حماس والخيارات الصعبة
- العلاج بالصدمة الانتخابية
- الانتخابات التشريعية الفلسطينية خطوات للوراء بدون أي خطوة لل ...
- ميليس يفضح هشاشة الأنظمة العربية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الفتاح غانم - ديانات جديدة...انبياء جدد!!!