أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - كي نكون دولة !














المزيد.....

كي نكون دولة !


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إمسك ورقة وقلم، وأكتب ما مر به العراق منذ عام 2003، حين بدأ تاريخ جديد لم يكن أحد يتخيله، وأحداث عظمى لم ير العالم لها مثيلا، تتسارع لها دقات قلبك، و يسترسل بالكتابة قلمك لتنه الصفحة الأولى، وأنت لم تحص أحداث فترة الإحتلال، وتغير شكل النظام السياسي في العراق الى صورته الجديدة.
عشر صفحات إكتملت، وما زال قلمك مستمرا بالكتابة، وكيف جرت الإنتخابات ؟ وكيف تشكلت الحكومات ؟ وكيف بدأت الصراعات السياسية ؟ حتى ولدت صراعات طائفية ضربت البلاد وقتلت وشردت العباد، سيكتب قلمك عن تعاقب الحكومات على العراق، وكيف إن بعض الإحزاب المشتركة فيها، بنت نفسها على حساب بناء الدولة ! فكل حزب حول حصته من الوزارات الى حصن له ولإنصاره، فإستشرى الفساد وتدهورت الخدمات.
سترتجف يدك ويتوقف قلمك، حين ينظر الى حالنا، فقد أصبحنا شعبا متمزقا طائفيا وقوميا، وداعش إحتلت ثلث إرضه حتى وصلت أطراف العاصمة، وحكومة حصنت نفسها في المنطقة الخضراء، لاهية في التصارع على مغانم السلطة، ففقدنا عنوانا إسمه " دولة "، لكن لإننا أصحاب أول دولة في التاريخ، وأحفاد أولئك الرجال الذين حكموا الجهات الأربع، فقد إنتفضنا لنعيد التاريخ الى مساره الصحيح.
توحد الشعب بكل طوائفه، وأعيدت الأرض المسلوبة، وهزم الغزاة الجدد شر هزيمة، وصنع العراقيون ملحمة لم ير التاريخ لها مثيلا، وتغير مسار العملية السياسية في العراق، فتغيرت التحالفات الطائفية والقومية، وبتنا نشهد تكتلات وطنية، وأصبحنا نملك دولة ينظر العالم اليها بشكل مغاير، فصارت تتسابق الوفود الى بغداد، تعيد رسم الاتفاقيات السياسية والاقتصادية، لكن ما زال للأمر بقية.
على قلمك أن يكتب بالخط العريض، أن هناك معارك مؤجلة على الحكومة القيام بها لتفرض " هيبة الدولة "، فالحرب على الفساد تعادل الحرب على الإرهاب، بل ربما أشد منها، لأن أغلب الفاسدين وحماته هم في الهرم الأعلى للسلطة، ولن يستقر للدولة قرار إذا ما بقي الفاسدون، ينهبون ثروات البلاد ويعطلون مشاريع التنمية، مسببين البطالة والفقر والفوضى في صفوف المجتمع.
أكتب بخط أحمر، أن هناك خطر ما زال يهدد كيان دولتنا الفتية، فالسلاح السائب خارج أطار الدولة نار مستعرة، في كل يوم يصيب شررها أبناء الوطن، فبعض الكيانات المسلحة ما زالت ترفض الإنصياع للحكومة، وبعض العشائر تملك من الأسلحة ما يعادل فرقة عسكرية، وبعض العصابات إستولت على الأراضي الحكومية بقوة السلاح، تبيعها كيفما تشاء دون خوف أو رادع من أحد.
لقد خاض العراقيون تحديات كبرى هددت وجودهم، لكنهم خرجوا منها منتصرين، وبقيت تحديات محاربة الفساد وتوفير الخدمات وحصر السلاح بيد الدولة، تقف عائقا أمام فرض هيبة دولتهم، وإستعادت مكانتها التاريخية بين الأمم، ويقينا إنهم سينتصرون فيها، إذا ما توفرت النية الصادقة والقوانين الفعالة، وأشخاص أكفاء يمتازون بالصدق والنزاهة والشجاعة، وإلا سنبقى دولة مع وقف التنفيذ.
رفعت الأقلام وجفت الصحف.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !
- الناقة التي تحمل ذهبا
- الخروج من النفق المظلم
- هولاكو لم يدخل بغداد
- أمطار سياسية
- الإمتحان الصعب
- لسنا بحاجة الى فتوى
- عيد من وهم


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - كي نكون دولة !