رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 07:34
المحور:
الادب والفن
تواري جسدَها بثوب سميك
تنشر عينيها على وجوه المارين
توسعُهما
وتضيق ذاك السّواد الجاثم حولهما
فيهما أرجوان
وسعة َ الليل البهيم
دائرتان من السواد المديد
والرّمش
يحرس الرصد المكين
بسحر رصين
" ظهرن بكلة وسدلن أخرى
وثقبنَّ الوصاوص للعيونِ "
يا مُثقبُ كنتَ مثلي
يحبو على خاصرة النساء
المُجدلات بالكلام
المُمدات على ضجر الورق
كي يثقبن به قلوب الشعراء
أفاطمُ
عيونك جمرةٌ تسقط ُ على جلدي
تحرقني وتتركني
خلف ستر خدرك أفاوض الريح
والأنواء
لك الويلات يا طائفَ الديار
كلُ الصبايا مررن من خلف الجدار
وأنت مثلي عالق بين القصيدة
تحفرُ شكلَ الحروف
تنفضَ عنها التأويل
وترسمها من نار
أفاطمُ ،
شِعري يضيق
كما يضيقُ الثوب على الخاصرة
شِعري
مُراوغ ٌ كنهد تحت جديلة
صاعدٌ وعصيٌ وبعيد
سرٌ هو
لا تطاله إلا الأخيلة
خلفَ ثوبك
جسد ٌ يكتظ ُ بالاشتهاء
جسدكِ المُعتق والمُعطر والمُطهر
هو ليلٌ لا يولدُ منه النهار
ولكن ربما خطيئة
تكاثري بين الحروف
فمثلك لا يخرج إلا
من معلقة ٍأو مفردة ٍأو قصيدة .
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟