سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 11:07
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
اعتقد ان حملة النص المقدس من المتديين المتعصبين هم خطر على البشرية اكثر من عتاة الديكتاتوريين . و انا دوما اجد صعوبة فى فهم هؤلاء.كيف يؤمن شخص ما ان هناك حياة ثانية و خالدة لللانسان بعد الموت و هو لا يستطيع ان يعيش مع اخيه الانسان فى هذه الدنيا .
هذا الصنف من البشر مثل طفل يحمل عود كبريت يحرق كل ما حوله و هو لا يعرف ماذا يفعل .
من الاقوال الشهيرة لمارتن لوثر كينغ و كان رجلا حكيما انه قال مرة لا تجعل اى انسان يجرك الى مستوى متدنى لكى تكرهه .
راى الشخصى اننا لم نات الى هذه الارض لكى نكره احدا على الاطلاق .قد لا نستطيع ان نحب كل انسان لكن نستطيع ان نحترم كل انسان .و هكذا لسنا مضطرين ان نكره احدا لكى نعيش لانها حياتنا قصيره فى كل الاحوال.
اكتب هذا على ضوء ما اراه من تصاعد لثقافة الكراهيه و الاحقاد التى تتصاعد جاعلة من العالم مكانا غير امن .و هنا يات دور العقلاء و الحكماء من البشر لكى يقولوا كلمتهم .و دور اصحاب الضمائر و الاخلاق العالية لكى ينزلوا الى الميدان .
ادانة اعمال قتل الابرياء كما حصل فى نيوزيلاند امر هام .لكن الاهم هو ماذا نفعل لكى لا تحصل اعمال جديدة من انتقامات و انتقامات مضادة تسفك دماء البشر؟ و ما العمل لوقف التحريض و التحريض المضاد و كيف نجعل من عالمنا مكانا امنا لللاجيال الجديدة .
هناك الكثير ينبغى عمله على صعيد التربية و الاعلام الخ .لكن من المهم ان تقوم الدول بضبط اكثر لشبكة الانترنت التى وظفت من قبل جماعات التطرف شرقا و غربا لاجل التحريض على الكراهية
.و لقد بات جليا للجميع دور الانترنت المسموم فى هذا المضمار .صار بوسع اى شخص ان يكتب ما يريد بلا حسيب او رقيب .من اشاعات الى تحريض الى بث لثقافة كراهية الاخرين .و لا غرابة ان مخترع الشبكة العنكبوتيه ابدى قلقه قبل ايام من مستقبل الانترنت على ضوء ما يحصل .لا بد من محاصرة فكر الكراهيه و منعه من الانتشار و الفكره التى تقول ان منعه يؤدى الى تعاظمه فكره خاطئة فى راى. ينبغى ان لا نقبل ان نعيش فى عالم يقوده جهله متعصبين . انها مسووليه كل فرد منا .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟