كمال رزق
الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 11:10
المحور:
الادب والفن
1
الشرق
صرح لئيم في جادة الآلهة
الشرق سنارة المولى..
2
الشرق..
عواء أفق جريح
صرير عباءات مرتبة للآتي
رائحة تخمرت في سيوف صدئة
في الشرق
يرحل الصحو كشجر عتيق
والثعالب تصطاد صوت الريح
أي جنون يسكبه في بركة
الروح
3
لو أن الريح علمني
أن أخدش الرمل بإصبعي
وأنحت أقفال مدينة لم أدخلها
لو أن الماء علمني الحضور
لعرفت كيف أسكنك
لكنني ساكن وجاف تماما
كعيني أبي
ووجه أمي....
4
خارج
من صفير البرك الجاثية
جلده ملف الآتي
وقامته مسلة المريدين
وفي حجرة السماء
يصطاد لهاثنا من سبخة
الذاكرة...
5
في الرعشة الأولى
من هلام التصدع لميلاد
لا شكل فيه
قبل أن يأتي المكان
والغبار بلا نار
عز عليه الأفول...
وفي الأفق القصي رهان
النار يحجبها رسول..
6
كلصٍ أرشق فتات الظلام
وجلا
ويقلقني التبرعم في النهار
أسند أجنحة من زئبق ملكي
ويسندني خيالي
يرضيني اتجاه الشمس
أنسل وأثقب إبرا من برَد
فوق جمر الصباح
وأهرب لليل أحدثه
عن الجمر وحنقه مني
كلصٍ..
أهرب ذاكرة الماء
وأقف في باب جهنم..
7
حين تفرك الصباح بعين
واسنة
وتجرك رياح الصمت داخل خط يزيدي
حين تقف على حافة الصراخ
كجذع من خشب ونار
حين تطعم صوتك لفرسان الوقت
وتغيب في رذاذ الشيح
فأنت رسول فاشل
لهواء جاف...
8
أنت هنا
طيور من وحشة المدينة
أنت هنا
خريف ضارب في اللجاة
أنت هنا
رحم السؤال العتيق
يأتيك المكان من كوة واحدة
ويسقط فيك الميتون ..
9
بعيدا هناك
فوق رمال صدئة
رددنا الريح على أعقابها
وصنعنا أقفال الشهوة
حط الخواء على عتبة الآتي
وشد مئزره
فوق عوراتنا
10
ونقول لله:
نبيك يأتي شاردا
في حبكَ
لكنها لم تعد تكفي
علامات الغدِ
كي نهتدي..
#كمال_رزق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟