خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 10:08
المحور:
الادب والفن
عقدت صفقة مع السراب ،
لا ادخل من النوافذ ما دامت هناك أبواب ،
الشجر استعارة للحياة ،
والبحر لا يكترث اذا ما ساد الضباب ،
للضباب رومانسيته ،
كأغنية حبيب ظهر ثم غاب ،
كأول قبلة لا زلت أحتفظ بها في مكان ما ،
كوطن حلمت به ،
لكني حين استيقظت وجدتهم قد أحرقوا الكتاب ،
تقاتل الأخوان وباع القاتل أعضاء اخيه ،
أعضاء عافها الصقر ، وحاول ان يدفنها الغراب ،
ها أنذا في صحراء الصداقة ألعب بالحجر ،
مدثرا بزهر النرجس واللبلاب ،
الخوف مدينة لم أدخلها يوما ،
ما دام يحرس قطيعي الكلاب ،
الكلب صنفان ،
صنف يورث الوفاء في المكان والزمان ،
وصنف خائن تعرفه من نوع اللعاب ،
عقدت مع السراب صفقة ،
كلما هرب أكثر رممت الخراب ،
صرت ضليعا في تأثيث فوضى المجاز ،
ولم اعد في حاجة لأي كتاب ،
خطوي هو كتابي ،
وتجربتي طريق الذهاب والاياب ،
سلاما أيها السراب ،
كم أنت مشمس ومزهر أيها الغياب ،
لا حسابات تعطل وقع خطوي ،
ولا شيئ أملكه يستحق الحساب ...
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟