أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر* - العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة / 1-3














المزيد.....

العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة / 1-3


وداد عبد الزهرة فاخر*

الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سئل المحلل السياسي السوفييتي السابق بوريس بوناماريوف حول استقراءه للمستقبل العراقي وذلك منتصف سبعينات القرن الماضي ، وكان رده على السائل : " انه يستطيع أن يستقريء المستقبل للعديد من سياسات الدول ، لكن في الوضع العراقي لا يستطيع ان يتكهن بالوضع السياسي المستقبلي لكثرة وتلون التحولات السياسية المفاجئة والغير متوقعة " . هكذا هو الوضع السياسي العراقي دائما لا مستقر له ، فهو قلق ومتغير بين ليلة وضحاها .
وحال الوضع العراقي الحالي يشبه حال معظم الشعوب التي وقعت تحت نير الاحتلال ، حيث انها مرت بنفس ما يمر به الوضع العراقي ، وقاست وعانت من ويلات الاحتلال والظروف والقوانين التي شرعت بامر المحتلين ، او بدفع ومشورة منهم للحكومات التابعة .
ووفق معادلة صعبة وغير متكافئة عانت تلكم الشعوب من حكم المحتل ، وما يفرضه من اوامر وتعليمات ان كان بالخفاء ، او في العلن ، تكون نتيجته في اغلب الاحيان عكسية ضد المواطنين ، والتوجه الوطني للبلاد ، وهو ما نطلق عليه مصطلح " معادلة الحكم الصعبة " ، حيث تتبع السلطات الى الاخذ والرد ، وتزيدها الاخطاء والتجريبية بالحكم مصائب وويلات تقع كل تأثيراتها على ابناء الشعب .
وتتمثل صعوبة التوفيق بين شروط المحتل وتدخلاتة في سير الحكم ، وبعض القيود " القانونية " ، والشخوص الحاكمة التي تحاول الحفاظ على مصالحها الخاصة ، بقبول كل طروحات المحتل بالسر ، والاعلان عن رفضها بالعلن ، في ابتعاد الجماهير عن السلطة الحاكمة ، وتوسع البون الشاسع بين الطرفين . ويصبح التندر والسخرية من السلطات الحاكمة ديدن واسلوب الجماهير التي تنظر بعين الهزء والدونية لحكامها ، وعجزهم امام قوى المحتل ، وسياستهم العاجزة .
وتصبح مصطلحات مثل الحرية والديمقراطية والاختيار الشعبي لممثلي الشعب ، مجالا للتداول المشبع بالسخرية بين الجماهير . فما يعيشه الناس في الواقع ، غير ما يكتب ويسطر ويحاك في كل وسائل الاعلام التابع المطبلة للسلطة واحزابها المتحاصصة ، خاصة بعد ان اصبح الاعلام العراقي مهزلة اثر تعدد القنوات الفضائية ، والاذاعات الموجهة ، والمواقع الخبرية والصحف الورقية ، والتي تردد اخبار بعضها البعض الآخر دون جديد من أي طرف منهم . وحدها شبكة الاعلام العراقي ظلت متخلفة وتردد بنفس الطريقة الببغاوية اخبار منشورة او مذاعة قبل اكثر من يوم او يومين ، بينما ترفد العراقية المشاهدين بين ندوة وندوة ندوة جديدة لكن بمذيع آخر لكي لا يصيب الملل المشاهدين .
لكن الاكثر خطرا ان يحصل كما في الحالة العراقية ان يتم حرق مراحل للوصول لمراحل متقدمة ، من دون المرور بمراحل سابقة تؤهل فيها الجماهير لتقبل الحالة الجديدة ، وتهضم جزئياتها . فقد انتقل العراق اثر سقوط النظام الدكتاتوري من مرحلة دكتاتورية غاشمة استمرت ثلاث عقود ونصف العقد ، الى ممارسات كان يجب تهيئة الجماهير ، وتدريبها تدريجيا لممارستها من خلال تشكيل مجالس الاقضية والمحافظات ، واجراء انتخابات نيابية خضعت لقانون انتخابي مفصل تماما على المتحاصصين الذين جمعهم المحتل داخل مجلس الحكم فاصبحوا وبالا على العملية الديمقراطية العرجاء ، ومصدرا رئيسيا هم والرئاسات الثلاث كما يطلق عليها ووفق التقسيم القومي والمذهبي والاثني لافراغ الخزينة العراقية بما يهدر منها رواتب ومخصصات للمذكورين اعلاه ، بدل ان تخصص مبالغ النفط المصدر الوحيد للثروة العراقية لانشاء المشاريع السكنية والعمرانية ، وانشاء البنى التحتية ، ومشاريع الارواء وحماية السدود وانشاء الجديد منها ، لذلك لا زالت مياه شط العرب تذهب هدرا في البحر في ظل وضع بائس لري الاراض العطشى ، وجفاف مريع خلصت الطبيعة العراق منه هذا الشتاء بالسيول الامطار التي هطلت في العراق وارض الجوار . والاهتمام بصحة المواطنين وانشاء مستشفيات ومستوصفات جديدة ، وبناء مدارس لطلاب وصل الحد بغالبية المدارس العراقية ان يكون فيها ثلاث مدارس .
وعمقت الديمقراطية المشوهة العرجاء التمايز والفروقات الطبقية بين ابناء العراق ، بموجب دستور عقيم خطت بنوده سرا تعليمات وتوجيهات الحاكم المدني الامريكي بول بريمر ، وتم تفصيله تماما على حجم وعدد المتحاصصين دون زيادة او نقصان ، وما على ابن الشعب البسيط سوى ان يذهب لاي ممارسات " ديمقراطية " ، يسمونها انتخابات ويبصم باصبعه لانتخاب من يقرره المتحاصصون .
لذلك تم التأسيس لطغمة اوليغارشية استحوذت على اموال الخزينة العراقية من خلال ، رواتب ضخمة لاصحاب الدرجات الخاصة واعضاء مجلس النواب ، مع حقوقهم التقاعدية فقط لمن يخدم منهم الدولة العراقية لمدة اربع سنوات فقط !!!.. ناهيك عن العمولات والرشاوى ، وتعيين الاهل والمحاسيب والاقارب والاصدقاء بالمراكز الحساسة في الدولة ، وخاصة وزارة الخارجية ، وجمعت بيدها المال والسلطة والجاه ....
يتبع الجزء الثاني .....

آخر المطاف :
ديناصور كبير وكبير جدا من الزواحف القديمة التي تزحف على أرض بلاد الرافدين الآن ، يدين بالولاء لديناصور اكبر واضخم منه ، والاثنان يشتركان بكل مساوئ الدنيا بدءا من اللهف حتى دعم الارهاب .. هذا الديناصور " الجميل " ساءه ان تنشر " جريدة السيمر الاخبارية " مادة منشورة بموقع عراقي عن " انجازاته العظيمة " فاشر للحاشيه ان تهاجم السيمر داخل السرفر المضيف لها ، ولما عجز عن تعطيلها اشتكاها عند الشركة المضيفة وعطلها اياما معدودة مطالبا وفق تهديد مسبق بازالة المقال الذي يتحدث عن " حسناته " التي لا تعد ولا تحصى ، والمزكاة من قبل الطرف الآخر بالسلطة من شيعة أبا سفيان، ومسح صورته ، فكان له ما اراد ، لكن والحديث للشعب العراقي " ماطار طير وارتفع الا ..... " ، وعلى الديناصور " الجميل " جمال الغراب الابقع ، واولو الامر من حكام العراق الجدد أن يكملوا البيت ..



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر* (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل توجه إنذارا لسكان جنوب لبنان بعد دخول وقف إطلاق النا ...
- 3 رؤساء فرنسيين لم يوقفوا أحداث نوفمبر الساخنة في باريس
- وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ
- اتفاق وقف إطلاق النار بين -حزب الله- اللبناني وإسرائيل يدخل ...
- مباشر: بدء سريان هدنة لمدة 60 يوما بين إسرائيل ولبنان بعد أش ...
- اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله يدخل حي ...
- بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
- ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
- بيان أمريكي عن قصف -منشأة لتخزين الأسلحة- تابعة لجماعة موالي ...
- مسؤول أمريكي: لم نهدد إسرائيل بوقف تزويدها بالأسلحة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر* - العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة / 1-3