أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجديد !!؟؟













المزيد.....

هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجديد !!؟؟


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد خافيا على أحد أنّ الأرهاب صنيعة الغرب قبل أن يكون صنيعة العرب والمسلمين ...وماحدث أخيرا من مذبحة في نيوزيلندا ليس كما يفنّدها البعض أن من قام بهذا العمل شاب متطرف أو أنه أول أنسان مريض نفسيا أو أن لديه هَوَس لتقليد ألعاب القتل كما يحدث في الكومبيوتر...لا أبداً فالحادثة جريمة منظمّة بامتياز رُتِبَ لها جيداً وتحمل أبعادا ايديولوجية جديدة بدات تنتشر بشكل رهيب بين ثلة ليس بالقليلة من الناس في المجتمعات الغربية ....كنا نخشى على الدوام وذاك ما صرح به أغلب المعنيين وأصحاب الشأن والمختصين بقضايا الارهاب وداعش....هؤلاء كانت لديهم مخاوف من ردة فعل الغرب لاسيما اليمين المتطرف منهم ...العِرق الأبيض المتشدد نتيجة ماحدث من عمليات أرهابية في بعض من الدول الأوربية على أيدي الجماعة المتطرفة من المسلمين مع العلم ان كل تلك العمليات التي حصلت لم تصل في ذروتها وحجمها لتلك التي كانت ولازالت تحدث في بلاد العرب والمسلمين لاسيما في العراق وسوريا فنحن وطوال الخمسة عشر عاما وما بعد السقوط تحديداً لم يمر علينا يوما نعيش فيه بسلام...كل يوم نشهد عمليات قتل وتفجير واغلبها كانت تستهدف المدنييين العزل والمساجد والحسينيات والأسواق ..كل مكان في العراق كان هدفا لداعش حتى امتلأت قبورنا من الشهداء ناهيك عن مدننا التي احتلها داعش دفعنا فيها كوكبة من شبابنا الواعد لتحرير تلك المدن والى الان لازلنا ندفع الثمن في الوقت الذي يغض فيه الغرب الطرف عن معاناتنا تلك .....
اعود لاقول ان ما حصل في نيوزلندا ليس جديدا ابدا بل هو عمل إرهابي منظم ونفذ بعناية وصوّر بدقة متناهية ليراه العالم أجمع ...والغريب أن القاتل الأسترالي( بريتون تارانت ٢٨ عاما ) نشر بُعيد العملية عبر الانترنيت بانه مقتنعا كليا بما فعل لأنه وحسب قوله يريد أن يطهّر أوربا من المهجَّرين الإسلاميين وقال(( أننا نريد أن نمارس طقوسنا بحرية بعيدا عن تطفل هؤلاء الارهابيين )) وأشار الى انه يؤيد وبقوة موقف ترامب من التشدد وإيقاف هجرة المسلمين للولايات المتحدة الامريكية وصرح أن من أهدافه المقبلة تصفية المستشارة الألمانية( أنجيلا ميركل) لانها فتحت الأبواب أمام المهجرين والرئيس التركي اردوغان ..ولوحظ انه كتب على احدى أسلحته (أهلا بالمهجرين ...هنا في الجحيم ) ..والأكثر غرابة انه ما أن نشر رأيه هذا حتى تلقى تعاطفا كبيرا من عدد لايستهان به من الأوربيبن وهذا ان دلَّ على شيء انما يدل على حالة التعصب والتطرف التي يشهدها الغرب ضد الإسلام والمسلمين ....اذن مافعله بريتون ليس حادثا عابرا لشخص متطرف فحسب بل هي ألايديولوجية الجديدة وولادة ارهاب جديد لم نكُ نلمسه من قبل من تلك المجتمعات التي طالما عرفت بالطيبة والتسامح والتعايش السلمي والانسانية .....
اننا وبما لايقبل الشك ندين تلك العملية ونشعر بالاسى والالم لهؤلاء الضحايا..المصلين العزّل ليس لأنهم مسلمون ومحسوبون علينا فحسب بل لان الفعل إرهابي بامتياز ونحن ندين الإرهاب بكل اشكاله لأننا أكثر من أكتوى بنار الإرهاب... قلوبنا مع عوائل الشهداء ..دعائنا لهم بالرحمة والغفران ولاهلهم الصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل انشاءالله .....
لكن !!! وبعيدا عن العواطف دعونا نعترف أننا نحن المسلمون من مهّدنا لهذا ..نحن من أبتدأ فصول القتل والأرهاب ولا أعني بهذا عموم المسلمين..لا .. إنما أولئك الذين جعلوا من أنفسهم وكلاء عن الله عز وجل (وحاشى لله أن يكون كذلك)...هؤلاء من تبنّى فكرة القتل والتكفير لكل من يخالفهم في الدين والمذهب وحتى الرأي احياناً ...نحن نعلم أنّ الإرهاب صنيعة الغرب لغرض الهيمنة على منابع الخير في منطقة الشرق الأوسط... هذا صحيح... لكن الأيادي الموغلة بالقتل ( منّا وبينا) هم مسلمون مثلنا ولا ننسى ان العالم اليوم بات قرية صغيرة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي وتويتر وبإمكان نقل ومشاهدة عمليات القتل بكل سهولة...فكم من مرة شاهد العالم بأسرِهِ تلك الفديوهات المرعبة وكيف ان القاتل المسلم يقتل وبدم بارد أخيه المسلم ويتفاخر بذلك بل يقرا الشهادة قبل ذبحه!!! كما انه شَهِد عمليات السبي للنساء اليزيديات على ايدي المسلمين الدواعش!! ..فطبيعي جدا أن يترك هذا اثرا سلبيا وكراهية عميقة لدى الاوربيين وبالتالي الخوف من العيش بمعية المسلمين....إذن هي ردة فعل طبيعية.... لكن ماهو مؤلم حقا أن وقود عمليات القتل تلك هم البسطاء من المسلمين المسالمين الذين ما كانوا ليهاجروا يوما لولا الدمار وويلات الحروب وعمليات القتل المستمرة في اوطانهم.....هاجروا بحثا عن الأمن والأمان في بلاد الغرب وللاسف لم يسلموا من حوادث القتل والارهاب فكانوا وقودا وصيدأ سهلا لهؤلاء المتطرفين الذين اصبحوا وكما لمسناه من تلك العملية أكثر تطرفاً وحقداً وكراهية !!!
بقي أن اقووول أن كل من يتصور أن ماحدث في نيوزلاندا هو الحدث أو العملية الأخيرة فهو واهم جدا ..فالذي حصل ماهو الا بداية لولادة أرهاب جديد قادم من الغرب هذه المرة ليكون نداً قوياً لأرهاب الشرق ...داااعش......!!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِيرَة مغترب !!
- الحياة مدرسة !!!!
- احلَلتَ أهلاً ومَكثتَ سَهلاً ياشهرَ رَجَبْ......
- بعيدا عن الكابة والملل !!!
- برنامج (بيت بيوتي ) وقناة mbc العراااق
- الفُ تَحيّة للمَرأة العراقية.....
- قف على قبر العزيز تضرعا ...!!
- عشب الحنطة !!!
- في يَوم ميلادكَ يامَن رَحلت !!
- لمن نشتكي !؟
- ذاك هو النصيب والقدر ...!!!
- وخير الصديق ....الكتاااب
- والله يا زمن .....!!
- كلمات لمغترب .....!!
- مقتل رهف...جريمة ضد الطفولة !!!
- آراء في المرأة ....!!!
- ما أحب وما اكره من صفات في المرأة !!
- ٨ شباط يوم أسود ومشؤوم !!!
- من يعبث بأمن البلاد...ويقف وراء الأغتيالات الأخيرة !!؟؟
- التحرر قليلا من العالم الأفتراضي !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجديد !!؟؟