سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 20:31
المحور:
الادب والفن
1
الزَّمْهَرِيرُ
كُنْت البَدْرُ القَرِير
أَمْزُجُ الأَلْوَانَ غباشا
تموشرت مُصُول الفُصُول
أَيَّامَ السَّفَرِ
كَهَوَائِي يَسْمعُ عبرِي الأَحْيَاءَ عِتَاب المقبورين
2
تَتَبَعْثَرُ
الأجداث كُلَّمَا طرقتهَا أَنْفَاسِ الطُّغَاةِ
3
المَلكَانِ, يَشْهَدَانِ وَالتُّرَابُ وَالجَبِينُ المعفر بِالرَّمَادِ
كَانَ سوسنة البَرِّيَّة العَذْرَاء
جونة الحظ كَانَ يُجَوِّلُ وَعَلَى ظَهْرِهِ شُجُونه
كَعْبٌ دَارَ مَعْمُورَةَ السُّجُونِ مخضرم اللهفة
عَلَّقَ قَلْبَهُ لوعة سْبَال الله
عَلَى شَبَابِيكِ المَرَاصِد
فَوَانِيسُ فَنَارُ النَّهَارِ
خَرَزُ نارجيل، يأرجحه الأَجَل
جفول وَوَجَل
مُقْفِرٌ ...مُسَفَّرٌ
أَقْفِل
مِنْ سَفَرِ العُصُورِ
تَقَافَزَ لَهْجَةٌ مِنْ غُصْن لِغُصْن
نسناس حُرُوفُ عِلَّةِ كُلِّ اللُّغَات
صنْع رَبَابةٍ مِنْ قَفَصِهِ الصَّدْرِيُّ المَسْلُوب
وَ قَطَرَاتُ المُطُرِ وَالرِّيحُ اللَّعُوب
4
عَزَفَتْهُ, ذات النطاقين
شَغَبُ الطُّلَقَاءِبِفِتْنَةِ أَصْحَابٍ الكساء
5
أَكُونُ أَوْ لَا أَكُونُ
أَنَا العَيْنُ وَالمِخْلَبُ للببر السَّاكِن
طَرِيق الحَرِيرِ
أعَجِّنُ مِنْ النَّبْضِ النيء اِلَه
يَشْنُقُ الأَلْحَانَ بالنفير
فَيُرْدِي عَرْشَهُ صَرِيعِ خَشَبِ الزَّانِ
نَفْخٌ أَصَمُّ
6
بِي بوقات القَصَبُ
تَقَمَّصْت الأَجَل: مبير
دَلَجَت دارةالإمارة
يتبعي كَالكَلْبِ الوَفِيِّ صَاحِبُ المَاخُورِ
وَبَيْنَ يَدِي يَقِفُ مَبْهُور
حَامِلَ السَّاطُور
يَتَقَدَّمُنِي لِسَانْ الشَّاعِرِ المَبْرُور
القَادِمُ مِنْ أُور
أُوَزِّعُ عَلَى الحُضُور
المَوْتُ وَالبَخُور
وَبَشَّارَاتُ التجمير لِفَتْحِ الثغور
كُنْتُ المقنع
صَلَّبْتُ القُطْبَ فِي بَابِ خرسان بِلَا نُطِعْ
بَعْدَ الأَذَانِ
أُصَيِّحُ بِاسْمِ الخَلِيفَةِ المسمول جَوْر
فِي سِرّمِنْ رَأْى
المَخْلُوعُ حَتْفُ مقرنصات غَرْنَاطَة
أَنَا
الهَادِمُ البَانِي
وأَنَا
الغَادِرُ المَغْدُور
7
طُفْتُ الضَّرِيح..
ُوَضَّاح طَرِيح
صُنْدُوق الدُّمُوع
مِنْ دَمِي المَالِحُ الدَّافِئُ
تَرْتَوِي فسقيات الحَمْرَاءُ
وَتَمْتَلِئ...
قِرْبَةالمورسيكيات
حَلِيب الشُّمُوع
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟