روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 12:44
المحور:
الادب والفن
في الطريق إلى المطار
تبكي قطرات المطر
من دموع
لم تودع الأرض
حين رحلت
ولم ترسم الابتسامة
حين عادت
فالحرقة نصيبها
في الذهاب والإياب
في تلويحة الأيادي .. في العناق
جواز السفر وشم على جسد
يعرى عن نفسه بخاتم .. ببصمة
قذفت به إلى قافلة .. نازح
في العودة من المطار
المطر ذاته
يبلل المسافات بين وهج اللقاء
وأمتعة .. أصابت الشيخوخة رائحتها
نقيس نبضات الشوق بقلوب شابة
طغى الشيب صورها الملتطقة
حين الاحتضان
وكأن .. الابتسامة تحتضر
كلما جالت العيون بين بوابات الخروج
وكانت نفسها
بوابات الدخول إلى حيث المصير
فتجرف السيول المتشكلة صرة الأحلام
إلى نهاياتها .. في مشهد تراجيدي
وذعر قسمات الوجوه
من قراءة بيانات الوجوم
على خريطة وطن
لن يفوح من ترابه
عبق رحلة أبدية للأرتماء في ثناياه
١٤/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟