داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 12:44
المحور:
الادب والفن
أربعونَ عاماً
وأنتَ تحمل قنينة خمرتك على كتفك
تبحثُ عمّا يسكبها في جوفك
يسكبها كاملة في جوفك
وللآن لمْ تجد ذاك الذي تبحث عنه
حتى شاخت آمالكْ
وكلَّ بصرُك، وتعبت قدماك من السّير
وأشتعل رأسك شيباً
ولمْ تزل تبحث بلا جدوى
* * * *
أيها الشاعر والحكيم!
لقد نفدتْ خمرتك
وخدعك الزمانْ
وذهب سعيك أدراج الرياحْ
وضعُفك همتُكْ
وأنتَ تبحثُ في دروب الحكمة
عن الحكمة
وأنت تعلم إنّ الحكمة هنا
الحكمة هنا في فكرك.
**********
أيها المتصوّف والفلكي
ماذا جنيتَ من حرفتك هذه؟
غير الضرب بالغيب
والحديث حول الآتي والمجهولْ
والماضي الذي لا نعرف عنه
لا القليل ولا الكثير
ما جدوى تلك العلوم؟
ونحن لازلنا نرزحُ في الجاهلية
ونعزفُ على أوتار الخرافةِ والاساطير
ونعوّل على زيف التاريخْ
ما أجهلنا يا عمر الخيام!
ما أغبانا يا عمر الخيام!.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟