التعامل مع الانسان الصعب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 15:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

التعامل مع الانسان الصعب
لا يستطيع الانسان ان يعيش بدون الانسان مهما كان نوعه او بالحقيقة وجود الانسان بجانب الانسان نعمة نحتاجها للبقاء على قيد الحياة و لكننا لا نستطيع ان ننكر و كما عبر عنه الفيلسوف سارتر بان الجهنم هي دائما الانسان الاخر - توجد ناس تسبب المشاكل و الصعوبات او تحول حياتنا الى الجهنم في كل مكان في بيت الجار و الدائرة و المقهى او حتى في بيتنا لدرجة نتمنى لها الموت.

لو قمنا بكتابة قائمة من المشاكل التي يسببها الاخر لنا عندما ننفعل و نغضب و نزعل و نحارب و نقاتل و نضرب و نتجنب لوجدناها طويلة جدا و احيانا لا نستطيع حتى المنام بسب قزم لا يتعدى طوله مترين يتقن السخرية و الشماتة و النميمة و النفاق و الغش و الكذب و يدمر اعصابك و يفرح لمصائبك... فهناك الاناني و النرجسي و الظالم و الحسود و الغيور...

يكشف علم Forensic علم التدقيقات و البحث عن الاثار في مكان الجريمة و الاستقصاء و الفحص و الاستجواب و الطب الشرعي عن الجرائم و المجرم بمختلف الوسائل اهمها اليوم هو الحصول على الحامض النووي DNA و رسم صورة لشخصية المجرم و الضحية Profiling لنتعجب احيانا من الاسباب التي دفعت حتى الزوجة او الزوج لارتكاب جرائم لا تستطيع ان تصدقها مثل قتل شريك الحياة بسبب المال او الخيانة الزوجية او غيرها من الاسباب التافهة لدرجة هناك من يعتبر البيت - نعم بيتك الذي ترجع اليه بعد الارهاق اليومي على امل ان تستعيد قوتك الداخلية - بانه لربما هو اخطر مكان لك فكيف اذن بدوافع الانسان الاخر.

تتوفر ايضا لدى الانسان بفضل التطورات في علم النفس البشري وسائل متعددة للتعامل مع الانسان الصعب و العدو بانك و بدلا ان تعادي و تستفز عليك ايجاد الروابط المشتركة دون ان يحس الاخر و اذا استطعت ان تبني قاعدة مشتركة لربما تخف الصعوبات او تختفي و تتكلم الانجليزية هنا عن people skills مهارات التعامل مع الناس و لكن الواقع البشري يكشف بان الانسان في كثير من الاحيان لا يريد الا ان يسلك اقصر الطرق لازالة او محو الخصم من الوجود.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات