أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - الاخواني والمجنون














المزيد.....


الاخواني والمجنون


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 15:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مازال النظام البائس يستخدم نفس أساليبه العقيمة في تشويه المعارضة والتنكيل بها واثارة خوف عموم الشعب منهم على الرغم من اتساع رقعة الغضب الشعبي من سياسات هذا النظام التي لم تزيد الشعب الا فقرا وهما وذلا.
فهو يصم اي جهة تنتقد سياساته بالانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين ولو كانت هذه الجهة مؤسسة اعلامية عريقة مثل البي بي سي أو النيويورك تايمز أو منظمة العفو أو هيومن رايتس ووتش.
وفي حالة كنت ممن لا يمكن وصمهم بالانتماء الى جماعة الاخوان كأن تكون كتاباتك تنشر في مواقع يسارية وهيئتك وأفكارك لا تنتمي اليهم بأي حال من الاحوال وحتى أن لديك العديد من المقالات التي انتقدتهم بصورة لاذعة وخاصة خلال فترة حكمهم، فسيروج افراد النظام لكونك مجنونا!
وهذا ما يفعله النظام مع العديد من الأصوات المعارضة وهو ما يقوم به الأن للرد على حملة الاعلامي المصري معتز مطر #اطمن_انت_مش_لوحدك وهو الذي لم يعرف انتماءه الى جماعة الاخوان ولم يبشر بعودة مرسي كما يفعلون وانما يكتفي بعرض الأخبار اليومية ويفتح المجال لاسماع صوت ابناء الشعب من المقهورين والمضطهدين والذين حرص النظام على ان لا يسمع صوتهم أحد.
ولحسن الحظ فإن لمعتز مطر ملايين المعجبين ممن لن ينطلي عليهم اساليب النظام في تشويه المعارضين والذين يلمسون من خلال ابواق النظام حجم الهلع الذي احدثته فيهم حملته التي يمكن اعتبارها "السهل الممتنع" حقا وصدقا، حيث أنها وسيلة بسيطة لاقلاق راحة هذا النظام لا يمكنه السيطرة عليها والحد منها، والا سيصاب عناصره بالجنون وهم يلاحقون كل صفارة وكل طرقة على الأوعية كما لاحقوا من قبل بائعي لعبة البندول والأطفال الذين يلعبون بها في مشهد لا يضاهيه شيء في سفاهته وجنونه وخبله.
أما المعارضين ممن ليس لديهم هذه القاعدة الشعبية الواسعة وليس لديهم اي انتماء سياسي من أي نوع والذين يتعذبون مما وصل اليه الحال في البلاد فمن السهل على النظام أن يوكل بهم مجموعة من عناصره للتشهير بهم وعزلهم وحتى وصمهم بالجنون وهو قادر على التحكم بالترهيب والترغيب في نسبة كبيرة من ابناء هذا الشعب الذين يؤثرون السلامة وينفذون تعليماته حتى ليجد المعارض نفسه منبوذا معزولا مطاردا منتهكا فاقدا لأي دعم، وهو لا يدري أي ذنب اقترفه ليتعرض لكل هذا القدر من التنكيل!
ووسط كل ذلك يسير النظام في مخططه لتعديل الدستور للابقاء على رأسه لسنوات عديدة اخرى واستمرار مسيرة الانهيار والتغييب والديون والبيع والقهر والقمع، وهو يدرك تماما بحجم الغليان الذي يعتمل في صدور ضحاياه من ابناء هذا الشعب المبتلى به.
فهو يدرك أن أي تغيير يمكن أن يجعل من رموز هذا النظام عرضة للمحاسبة حيث ستفتضح كل الجرائم التي حدثت في البلد خلال السنوات الثمانية الماضية وما أفدحها من جرائم.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية
- احلام الثورة
- لماذا يستميت الرئيس على الحكم؟
- الديكتاتور المرعوب
- صروح الفقراء
- مآساة الحقوقيين في العالم العربي
- الوطن .. الأمن .. والبطاطس


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - الاخواني والمجنون