أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة














المزيد.....

في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اليوم هو الحادي عشر من شهر آذار / مارس 2019 ، بما يشير الى أننا على بعد أسبوع واحد من الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة ، التي انطلقت من محافظة درعا يوم 18.03.2011 لتنتشر في بقية المحافظات السورية كانتشارالنار في الهشيم ، وتحت شعار ( يا درعا .. حنا معاك للموت ) . لقد شهد يوم 18.03.2011 في مدينة درعا ، حدثين هامين ، ربما كانا هما الشرارة التي آشعلت نار الثورة ، ألا وهما :
الأول ، هوإسقاط وتدمير تمثال الطاغية الكبير حافظ الآسد ( الصنم ، بلغة المتظاهرين ) .
والثاني ، هو إطلاق قوى الأمن بدرعا ، والتابعة للعميد عاطف نجيب ، أحد أقرباء بشار الأسد الرصاص الحي على المتظاهرين ، وقتل اثنين منهم هما الشهيدان (حسام عياش ومحمود الجوابرة ) ، وهي جريمة انتقام متعمد نفذها القاتل الصغير عاطف نجيب ، رداً على إسقاط تمثال سيده ، القاتل الكبير حافظ الأسد ، حيث وثق ( بتشديد الثاء )المغني السوري المعروف سميح شقير هذه الحادثة بأغنيته الشهيرة ( ياحيف . )
لقد فتح استشهاد هذين الشابين بدرعا ، على يد قوات عاطف نجيب ، أبواب الجنة أمام مليون شهيد من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ ، الذين قتلتهم الآليات العسكرية لبشار الأسد ولحماته الطائفيين والروس ، والذين ترافق استشهادهم ، بتدمير نظام بشار وأعوانه المذكورين لمعظم المدن والقرى السورية ، ولا سيما تلك التي بات شعار شبابها وشيبها ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، وتهجير ملايين سكانها بعيداً عن بيوتهم باتجاه الشمال .
رغم أن هذا الحلف غير المقدس بين بشار وخامنئي وبوتين وحسن نصر الله ، قد حقق ، دونما شك ، بعض الإنتصارات على الثورة السورية ، حتى أنه لايزال حتى ساعتنا هذه يقوم بقصف مدن وقرى الشمال السوري ( خان شيخون هذا اليوم مثلاً ) الذي لجأ إليه كل من المواطنين والمقاتلين من كافة المحافظات هرباً من الآلة العسكرية لبوتن ولبشار ولولي الفقيه ، وطمعاً وأملاً في الحماية التركية لهم من جحيم هؤلاء السفلة في موسكو وطهران والقرداحة ، أقول إن ماتحقق للنظام ، هنا وهناك في سوريا ، هو – برأينا - وهم انتصار ،
وليس انتصاراً . وانطلاقاً من هذا الإنتصار الموهوم يقوم النظام الطائفي في درعا، بإعادة نصب تمثال كبيرهم ( حافظ ) في إحدى ساحات المدينة ، بيد أن شباب درعا كانوا لهذه المحاولة الطائفية بالمرصاد ، حيث أنطلقت يوم أول من أمس ( السبت 09.03.2019 ) مظاهرة شبابية سلمية في مدينة درعا ، كان أحد شعاراتها( طز على الأنذال بدنا نسقط التمثال ) ، وواضح أن الشباب بشعارهم هذا كانوا ينددون بقادة الفصائل العسكرية في حوران ، والذين استسلموا للكذب الروسي في مدينة بصرى الشام ، وبالتالي لبشار الأسد ، بعد سقوط الغوطة الشرقية ، ورفعوا الراية البيضاء ، وعادوا الى بيوتهم ، بل الى الفيللات الفخمة التي بنوها في الأردن بمال الدول الخليجية ( البترودولار )، الذي استلموه كثمن لاستسلامهم للنظام ، وربما لخيانتهم للربيع العربي عامة ، وللثورة السورية خاصة .
لقد بدأشباب محافظة درعا يشمرون عن سواعدهم من جديد ، ويهزون عصا الإنتفاضة السلمية في وجه بشار وحلفائه قائلين لهم : لقد أخطأتم الحساب هذه المرة أيها السادة ، فثورات الشعوب على الطغاة والمستبدين والطائفيين لاتموت ، إنها استراحة المحارب ليس أكثر ، وكما يقول المثل الشعبي ( احنا وياك يابشار والزمان طويل ) . ونحن نقول هنا لبشار حافظ الأسد ، إن من لا يحميه شعبه وعشيرته الأقربين يابشار ، لن يحميه بوتن ولا خامنئي ولا حسن نصر الله ،
إن ثورة آذار 2011 ، هي ثورة الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته على الظلم وعلى تغييب الديموقراطية والعدالة والمساواة . إنها ثورة مستمرة حتى تحقيق الحرية والكرامة لكل مكونات الشعب السوري ، بمن فيهم الطائفة العلوية المغشوشة والمغدورة ، وذلك عبر تحقيق شعار الثورة والثوار، ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، بكل رموزه و مؤسساته الأمنية ، السرية منها والعلنية . نعم إنها ثورة مستمرة وستستمر حتى النصر ، وفهمكم كفاية ياسيادة الوريث .



Von meinem iPad gesendet



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة
- حوار حول سورية
- نحن الشعب اليمني العظيم أنتم تقتلونا
- حول مسرحيةتأهيل بشار من يؤهل من ؟ كيف؟ ولماذا؟
- الثورة السورية في عامها الرابع ( إعادة نشر )
- ثلاث خواطر حول مايجري
- العلمانية بين العلم والعالم
- حزب البعث وعائلةالأسد خطوتان إلى الوراء
- الحزب السياسي بين منظورين
- وجهة نظر حول مقتل الخاشقجي
- بشار الأسد بين النفي ونفي النفي
- الثورة السورية بين المجلس والإئتلاف
- محاصرة الحصار - إعادة نشر
- سيرغي لافروف السوري
- الثورة السورية بين الشمال والجنوب
- بين بشار وديمستورا شعرة معاوية ( إعادة نشر )
- مجلس الأمن بين الجعجعة والطحن
- الغزو الأمريكي للعراق والدور الإيراني
- ملحمة سجون بشار والديموقراطيات الخرساء
- أبو هشام في فقرات


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة