عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 22:43
المحور:
الادب والفن
من أجل تلكَ الأيّام ، وليسَ هذه
من أجلِ تلكَ الأيّام
وليسَ هذه
سأفتحُ دفاترَ حُبّي القديم
باحثاً عنكِ
فأجِدْ فراشةً يابسة
يسيلُ غبارها
فوق روحي.
من أجلِ تلكَ الوجوه
وليسَ هذه
زمنُ العذوبةِ لم يَغِبْ
في السَخام.
من أجلِ بغداد تلك
وليس هذه
أبحثُ عن مُدُنٍ بديلةٍ
تعبرُ نساءها جسورَ دجلةَ السَبْعِ
وتطيرُ تنانيرهنّ المُدهِشة
فيقْطُرُ ندىُ بساتينهُنّ
في فمي اليابسِ جدّاً
من شدّةِ الشَغَف.
من أجلِ البصرةَ تلك
وليسَ هذه
أشمُّ رائحةَ الطَلْعِ
في النخلِ القادم.
من أجلِ فمكِ الباذخِ
المؤثّثِ بالأمنيات
تبقى خيبتي موشومةً
فوقَ وجهي.
من أجلِ فستانكِ الأزرقِ ، المُنَقَّطِ بالأبيض ،
يلجأُ البحرُ اليكِ
ويختبيْ
في أماكنهِ الأثيرة.
من أجلِ صوتكِ الباذخ
الذي لا يشبهُ الهديل
لا يَكُفُّ الحَمام
عن نقرِ قلبي.
من أجلِ أشياءَ قليلة
صغيرةٍ جدّاً
لا تحدثُ الآن
ولن تحدثَ لاحِقاً
ولن تحدثَ أبداً
أقفُ وحيداً في بلاهة العُزلة
مُنتَظِراً أن تأتي
مثل كثيرِ من الليل
في سريرٍ ساكِت.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟