روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 14:00
المحور:
الادب والفن
أقول لها .. اشتاق إليك
بعد يومين تراسلني .. وأنا أيضا
بعد ثلاثة أيام
موجات من الجفاء
تغزو مكان إقامتي
في حفلة دخان
يملأ رئة البهاء في غرفتي
فتشتكي من طقوس الطبيعة
واشتكي غضب الحب
ونرحل .. كلنا منا
يواسي جماح كبته
هي .. تغازل جمالها
في انتظار ضحية أخرى
على أوتار الهيجان
وأنا .. أطارد ريش الشوق
في لعنة
أصابت الابتسامة على شفاهي
كلما .. أطلقت من جعبتها
تقاسيم العشق
أقول لها .. الموت
حين يقف قلبكِ عن الخفقان
وأنتِ ..
ترتشفين قهوتك من كلماتي
ولم يتنهد صدرك
تحدثين جارتك عن آخر مرة
قبلتك فيها ..
وعيناك غائرتين في بحيرة النوم
تراسلني من خندق
تحتمي به حين الصيد
وأنا مثلك .. بل وأكثر
طيفك .. خيال أبي حين الغضب
نبرة صوتك .. تعيدني إلى مقاعد الدراسة
وأنا أفتح يداي لعقوبة الحفظ
كلماتك .. زخات من مطر الخريف
تجرف بقايا روث الأشجار
ولم تبلل خدودي
فأنا ..
قيثارة لن تعزف إلا لفارس
يحضنني على صهوة الريح
ويعربد في نشوتي
أقول لها .. في آخر الليل
كلما رفعت نخب الكأس
كانت صورتك تضحك في القعر
فأرتشف من شفاهك
عصارة عناقيد العنب
وأطلق العنان لرحلة
تتوجني .. وحيداً
ملكا في مملكة حبك
تراسلني .. بنبرة المؤمن
( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ )
ترتجف الطاولة
تترنح الأقداح
والثلج يذوب بين أصابعي
في رعشة ..
تعود بي إلى لحظات الفرار
حين كان القصف على أشده
يدك آخر معاقل العشق .. في بلدي
ويسجلني من سكرات الموت
رقماً عاري المواصفات
في قوائم النزوح
١٠/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟