أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - حصار كركوك...














المزيد.....

حصار كركوك...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصار كركوك...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ الأحزاب الكردية, الورم الخبيث, القاتل وغير المميت, ينتشر اكثر ويتراجع اقل, ويتقن وظيفة الأنهاك, كانت مجاميع تهريب ومغامرات, بين الحدود والحدود, ككل الخارجين عن القانون والقيم, لا تندمج مع المجتمعات المدنية, وضمن سياق طبيعتها, نظمتها ودربتها وملأت جيوبها, جهات خارجية, ثم صنعت منها احزاب, دون ان تغير من شراسة طبيعتها, فأصبحت مخالب لأكثر من وحش خارجي, والعراق فريستها, الأكراد كمكون عراقي, كان لها مشروع اذلال واستحقار واستئجار, وعبودية, مجبرين على الأكتفاء, بأجترار علف الشعارات القومية الزائفة, او السقوط الى حضيض الأنتساب الى مليشيات البيشمرگة واجهزة الأسايش.
2 ـــ عشائر الحزبين, التي انبثقت عنها الرموز الحاكمة في اربيل والسليمانية, ترسخت فيها ثقافة التنقل بين المنافذ الحدودية, وكمهربين "قچقچية" رحل, لا يطيقون التآلف مع الآخر, وفضائل الأخوة والمشتركات, يرفضون السلم المجتمعي, والهوية الوطنية الجامعة, فتلك الأمور غريبة على ما جبلوا عليه, من تقاليد الأحتيال والغدر والوقيعة, يهمهم ما يدفعه الآخر, كأجر لما يلحقوه من الأضرار بوطن يعيشون فيه, ومجتمع ينتمون اليه, ورغم الغزو والأقتتال بينهما, يجمعهم هدف انهاك الدولة العراقية, وتفكيك المجتمع, والسيطرة على جغرافية المكونات الآخرى, ثم استيطانها والتمدد, تحت خرافة المتنازع عليها, او المستقطعة من وهم (كردستانهم!!!), لا يفهمون مضمون الفدرالية, مباديء لا تستحقها العشائر, والأقليم مؤسسة تهريب وابتزاز, وتراكم خبرة في اعادة تشكيل الحكومات الرديئة.
3 ـــ كركوك ليست جزيرة, وجدها واختلف حولها المكتشفون, انها كبد العراق ووطن بذاتها, خلفها ويفتديها اكثر من (30) مليون عراقي, تسكنها مكونات عراقية, قبل ان تجد العشائر البرزانية والطالبانية, متسعاً يستوطنون بينهم, حاول البعث تعريبها ـــ وهي العراقية ـــ, فخسر نفسه وانصرف, حاولت وتحاول احزاب العشائر الكردية تكريدها, فخسروا وسيخسرون فيها وينصرفوا, قد يجدوا فرصتهم في حكومات عميلة, لكن الأرض لا تنفصل عن ارضها ــ ولن ــ عائلتي البرزاني والطالباني, عبثتا كثيراً بمقدرات الدولة العراقية, فكلفوا الوطن, ومكونهم معه, نزيف دماء وارواح وثروات, انهم عوق رافق حاضر ومستقبل العراق, وحان التعامل معهما, كخونة وطن.
4 ـــ نحترم ونتضامن مع الجيل الجديد للشعب الكردي, فلا زال هناك من يتنفس برئة العراق, ويشارك العراقيين رفضهم, لشوفينية وعنصرية الأشقاء الألداء, ويدركون ان الشعب الكردي ـــ وليس مهربي (قچقچية) اربيل والسليمانية ـــ لا يمكن له ان يكون, الا جزء من وحدة المكونات العراقية المتآخية, امريكا واسرائيل, وكذلك تركيا وايران, قد تبيعهم, لكنها لا تدفع فيهم ثمناً, الشوفينيين الأكراد, كما هم حثالات احزاب الأسلام السياسي, شيعية وسنية, يحلمون كما يحلم كل الأغبياء, ويتناسون ان العراق, لا زال ذاك العرالق, وصمت الأنتفاضة سيصرخ كلمته الأخيرة, كركوك ستبقى ابنة التاريخ والأرض, وسلامتها من سلامة بغداد, والعراق هوية بناتها وابنائها الى يوم الدين.
07 / 03 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في قصر نهايتهم...
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - حصار كركوك...