ابراهيم الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 09:45
المحور:
الادب والفن
أمسِ
شَربَ الكأسَ المقموعةَ
من تأملهِ
ثم نامْ
دون كلامْ.
ـــــــــــ
كلَّ يومٍ ،
يعبرُ النهرَ الغريبْ
يتعامدانِ
ضلعين في صليبْ .
ــــــــــــ
لطيفاً
يطرقُ آنيةَ النفوسْ
مرةً بصمتٍ
مرةٍ
بعبوسْ
ـــــــــــــ
هو باحةُ العصافيرِ ،
مصواتُها الكتومْ
فبعدَ أنْ قالَ ،
ماذا يقولُ ؟ ماذا يرومْ ؟
ــــــــــــــ
كرّتين
أتى بحمام السطوحْ
علّمهنّ هديلاً صامتاً
فوق سعفات الجروحْ .
ــــــــــــــ
إلى نبيًّ غير ذي جاهْ
منحَ بوحَهُ ،
وصمتهُ ،
إلى الآهْ.
ـــــــــــــــ
رأيتُهُ ـ دهراً ـ
لا يغادرُ مبصرتَهُ الحنونهْ
ربّما
نسيَ في دموعِ الناسِ
عيونهْ
ــــــــــــــــ
القولُ ما باحْ
لكنّما صمتهُ
بألف عاشوراءَ ناحْ .
ــــــــــــــــ
لعقودٍ
استنشقَ من رئةِ الأوراقْ
فدوّنتْ اصابعهُ الناطقةُ
صمتَ العراقْ .
ــــــــــــــــ
وكذا صامتاً
ألقى عصاه الرفيقة ، فقالتْ :
ـ تسيل روحي ،
لو قطرة من مائِكَ الأحمرِ
سالتْ .
#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟