أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إنتفاضة آذار الخالدة مالها وما عليها: ج1














المزيد.....

إنتفاضة آذار الخالدة مالها وما عليها: ج1


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتفاضة آذار الخالدة مالها وما عليها:
ج1
تمهيد :
لا أدعي بأني ساهمت في انتفاضة آذار الخالدة عام 1991م، وليس سهلا أن تسترجع ذاكرتك التي بدأت تصدأ وتسترجع أحداث 28 سنة انصرمت بخيرها وبشرها، ومن المؤكد ستكون التواريخ التي أذكرها معتمدا على تلك الذاكرة، ولا أراجع ما نشره غيري وأجعله حجة لي وعلي ، ولا أحد يقدر أن يقنعني بأن الانتفاضة مهدت لها وفجرتها وقادتها أحزاب كانت تمارس نشاطها السياسي خارج الحدود العراقية، مع استثناء الشمال العراقي لوجود قادته السياسيين معهم سواء بالمدينة أو بأعالي الجبال، ولا أعترف بأن المنتفضين لهم أجندات وعلاقات بسياسيين عراقيين أو أجانب، ولا أركن لحديث من هنا وهناك بأن الانتفاضة كانت لها قيادات سياسية أو اجتماعية أو دينية، وقناعتي الشخصية أن المسميات التي ذكرتها من أحزاب وأسماء ورجال دين هم الذين كانوا السبب الرئيسي بتشتت قوى المنتفضين وإعطاء المسببات لأمريكا والسعودية والنظام الفاشستي، الممثل بالطاغية المقبور صدام حسين لقمع تلك الانتفاضة بشكل وحشي سادي،، لم يشهده العالم أجمعه، وأطلقت لصدام حسين يده بوأد الانتفاضة مستعينا بحرسه الجمهوري وقواته الخاصة، ومخابراته واستخباراته، وبمساعدة مستميتة من مقاتلي منظمة مجاهدي خلق بزعامة مسعود رجوى، وطائرات الهليكوبتر العراقية والأمريكية ، وهكذا فقد أخمدت الانتفاضة التي بدأت يوم 1 آذار، واستمرار القمع الوحشي الحيواني للربع الأول من شهر نيسان 1991.

أسباب الانتفاضة :
لا يخفى على الجميع ما كانت عليه حياة العراقيون فترة الحصار الذي فرضته أمريكا من خلال الأمم المتحدة من جوع ونقص الخدمات، وصعوبة الحصول على الدواء والغذاء، وتسلط زبانية القائد الضرورة، وتحجيم دور البعثيين، وفرض سلطة المخابرات والأمن وحكم العائلة الفردي، والسبب الذي أجده قد زاد الطين بله هو دخول بل غزو الجيش العراقي دولة الكويت بأمر من صدام حسين، واعتبارها المحافظة 19 وتسميتها محافظة النداء، ومن ثم إصدار القوانين الدولية بوجوب خروج العراق من الكويت، التي لم يعرها صدام حسين أهمية، وثم تشكيل قوة دولية شاركت فيها أغلب الدول العربية، وفعلا أخرجت القوات العراقية من الكويت بصورة مذلة ، وتدمير الآلة العسكرية العراقية، وانسحاب الجيش العراقي وقوات الحرس الجمهوري والجيش الشعبي الذي شكل من فقراء الناس، وبدأ قوات التحالف قصف كل التجمعات المنسحبة جماعات أو فرادى من الكويت صوب الحدود العراقية، وتوقيع العراق المخزي مع قائد القوات البرية الأمريكية ( شوارسكوف) ووزير الدفاع العراقي الفريق سلطان هاشم بخيمة صفوان، وتدخل وزير الدفاع السعودي مشيرا على شوارسكوف بوجوب نزع رتبة الفريق سلطان هاشم، ونزع نطاق ( بنطاله ) بصفته قائد الجيش المهزوم، إمعانا وتشفيا بإذلال العراق من خلال وزير دفاعه، ويقال أن شوارسكوف رفض مقترح وزير الدفاع السعودي، وبعد سماع العراقيين ما حل بجيشهم وأبنائهم، وحينها تواجد في البصرة مئات الآلاف من العراقيين مستفسرين عن مصير أبنائهم الجنود أو الضباط أو منتسب ما سمي وقتها بالجيش الشعبي، كل هذه المسببات مجتمعة أدت إلى إطلاق شرارة انتفاضة آذار الخالدة، انطلاقا من ساحة سعد في البصرة ظهيرة يوم 1 آذار عام 1991م.
يتبع ج2



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( باجر عييد ) ... /مهداة لفقراء الإنسانية وفقراء العراق
- المراهقةُ وبائعة الخبز الحسناء !!!/اعترافات متأخرة جدا جدا.. ...
- الجبهة السورية وهضبة الجولان ودور الجيش العراقي / الجزء الرا ...
- الجبهة السورية وهضبة الجولان : الجزء الثالث
- الجبهة السورية وهضبة الجولان : الجزء الثاني
- الجبهة السورية وهضبة الجولان : الجزء الأول
- ( يبن فقره العراق ) /قصيدة مهداة للشهيد الزعيم الخالد عبد ال ...
- الانتخابات العراقية وقذارة اللعبة الديمقراطية ...
- ( سولف عالعراق ) / قصيدة شعبية
- أهزوجةٌ شعبية توقد نارا عشائرية
- سوريا وقمة النائمين !!!
- ( سلاماً شام ) / مهداة للشعب العربي السوري
- جيش العراق ولم أزل بك مؤمنا
- ( أنت كالكلب ، وإياك أعني )
- ( صافيتا )
- هزت مريم جذع النخلة
- ( خصائصُ الأسلوب والجهد الجزائري ) / حامد كعيد الجبوري
- قراءةٌ وعرض كتاب ( لدمشق هذا الياسمين )
- حكاية دارمي : ( متكشف ومنضاك جدري أعله غلكه )
- من التراث الشعبي ... حكاية ( دارمي ) !!!


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إنتفاضة آذار الخالدة مالها وما عليها: ج1