أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن














المزيد.....

رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن

تضاربت الاّراء حول المؤتمر الاول الذي عقد في مشغن ما بين مؤيد ومعارض وكان موقف المعارضين هو الاعتراض على وجود بعض الشخصيات المشبوهة مثل ايهم السامرائي الذي لا يترجى من تاريخه وتاريخ البعض الاخر من المشاركين ان يكونوا قادة لحملة التغيير .. اما موقف المؤيدين كان لسبب وجود بعض الشخصيات الوطنية المناهضة للاحتلال الامريكي والايراني، وايضاً يعتبر المؤيدين ان ما نتج عن المؤتمر لا يخلو من فائدة خصوصا التنديد بالعملية السياسية وتشخيص موضوعي لما افرزته تلك العملية من سلبيات ادت الى تدني الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد .. ومع ذلك نحن نرى ان هذا المؤتمر لا يرتقي لمستوى تكوين نواة وطنية للتغيير .. اما المؤتمر القادم المزمع عقدة في واشنطن في 13 آذار / الجاري فان ما ظهر من تحضير جيد ودعاية ناجحة وردود افعال تشير الى ان اهداف المؤتمر اقرب لمشروع وطني لإنقاذ العراق من الاحتلال الايراني وفساد العملية السياسية وتبديدها لثروات العراق .. ومن خلال ذلك لابد من الإشارة الى بعض الملاحظات التي تتلخص في النقاط التالية :
أولاً : امريكا غير جادة في تغيير ملامح النظام الحالي في العراق وغير جادة في دعم القوى الوطنية المشاركة واولهم حزب البعث لبناء صفحة جديدة لترتيب الاوضاع في العراق وانما فقط تريد استثمار تلك اللقاءات كجزء من بروبكندا المواجهة مع ايران خصوصاً بعد فشلها في إقناع الطبقة السياسية التي جاءت بهم الى السلطة وانحيازهم لأيران استناداً الى تقدم الولاء المذهبي على الولاء السياسي ..
ثانياً : امريكا لديها ثوابت سياسية في الشرق الاوسط وفي الدرجة الاولى الموقف من اسرائيل وان ثوابت المشاركين والقائمين على المؤتمر تتقاطع مع المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية والموقف من الكيان الصهيوني فضلا عن المواقف الاخرى المبدئية التي لا يمكن قبولها من قبل امريكا مثل مفاهيم حزب البعث من الوحدة العربية ورفض التدخلات الاجنبية وعدم قبول اي احتلال مهما كانت الأشكال والدوافع .. وان هذا التباين يعطي انطباع على ان امريكا تتبنى شكلياً لمثل هكذا مؤتمرات من اجل استثمارها للضغط على ايران واتباعها من الطبقة الحاكمة في العراق وليس لغرض تبني مضامين مبدئية.
ثالثاً : نرى لا يوجد ما يمنع من اي تواصل او لقاءات مع الامريكان على اساس الحوار السياسي الثنائي بعيد كل البعد عن مبدأ التابع والمتبوع اَي حوار مجموعة وطنية مثقفة ونخب من مختلف شرائح المجتمع العراقي تحمل رؤى واضحة لمشروع وطني عراقي يخترق العقل الامريكي ويشخص اخطاء السياسة الامريكية ويوضح مطالب الشعب العراقي لإنقاذ العراق من التدخلات الاجنبية والهيمنة الايرانية والمحاصصة الطائفية على ان يكون هذا الحوار قائم على اساس مبدأ التكافئ دون فرض الشروط والإملاءات، كما كان يحصل مع ما يسمى بالمعارضة العراقية، وذلك من اجل الوصول الى نقاط تلاقي والعمل على تطويرها وترجمتها الى افعال وفي الوقت نفسه فرز نقاط الخلاف وتأجيل بحثها في مراحل اخرى كما هو معروف في اغلب الحوارات المهمة في دول العالم المتحضر .. وهذا بالتأكيد يعطي نتائج افضل من اي تجمعات يسبغ عليها الطابع الإعلامي ومع ذلك يبقى اي تجمع وطني لا يخلو من فائدة شرط ان يؤسس لبناء عمل متواصل وحلقات لإدامة البناء وتطويرة..

طلال بركات



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي معايير نقيم السياسة الدولية
- رحيل الشاه قبل زيارة النجف
- خراب الاوطان في صراع الايديولوجيات
- التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!
- ايران ما بين التخبط والكبرياء
- بدأت اخشى على البصرة
- الى اَي مدى تأثير العقوبات على النظام الإيراني
- القضية الفلسطينية ما بين التجارة والاستثمار
- مظاهرات العراق والطبخة الإقليمية
- ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيري ...
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة
- انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن
- الجزرة والعصا في سياسة ترامب
- الاستثمار السلاح البديل عن الطائرات والدبابات
- خلفيات انشاء سد اليسو
- ماذا الذي ينتظره العراق
- هل دخلت ايران النفق المظلم


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن