أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟














المزيد.....

الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن الاسلاميين الاتراك خصوصًا جماعة أوردغان - على معايبهم - هم أكثر مرونة وبرغماتية ووعيًا سياسيًا من الاسلاميين العرب بكثير جدًا!، وخصوصًا الاسلاميين الليبيين المتأثرين كثيرًا بأساليب وطباع الاخوان المصريين (المتحجرين)!، فأوردغان وجماعته كانوا يتمتعون ببرجماتية ومرونة سياسية كبيرة فضلًا عن خطابهم القومي والوطني، فهم ومنذ انقلاب العسكر عليهم عقب فوزهم في الانتخابات عام 1996 من خلال (حزب الرفاه) بقيادة (نجم الدين أربكان)(*)، - وبعد كل تلك التجربة - غيروا أساليبهم وخطابهم السياسي وقرروا دعم (الديموقراطية) بقاعدتها القومية والعلمانية الموجودة في تركيا!، وتعهدوا بالمحافظة عليها، ولما استقر النظام الديموقراطي خاضوا الانتخابات بخطاب وطني قومي (عثماني) مستثمرين عواطف الشعب التركي القومية أولًا ثم الدينية ثانيًا فاجتمع حولهم المتدينيون والوطنيون والقوميون الاتراك بما فيهم الكثير من العلمانيين!!... خصوصًا أن مشروعهم السياسي لا يقوم على تطبيق الشريعة والخلافة الاسلامية وأسلمة الدولة كما هو حال مشروعات الاسلاميين العرب بل مشروعهم كان يقوم على مسألة محاربة الفساد المالي والاداري من جهة والنهوض الاقتصادي للأمة (التركية) من جهة أخرى مما جعلهم يكسبوا الانتخابات!، لكن بقية الاسلاميين (الراديكاليين) الأتراك بقيادة (فتح الله غولن) لم يعجبهم هذا النهج - خصوصًا تعهد أوردغان بالمحافظة على الصبغة العلمانية القومية للدولة التركية - ودخلوا في صراع معه بل وحاولوا الانقلاب عليه وازاحته بالقوة عن طريق محاولة انقلابية عسكرية فاشلة بينما القوميون العلمانيون الاتراك اتخذوا موقف الحليف الرئيسي لأوردغان في الوقوف ضد الانقلابيين الاسلاميين الاتراك خصوصًا مع توافق الطرفين (الاسلامي العثماني والقومي التركي) على معاداة النزعة الاستقلالية لدى أكراد تركيا ودول الجوار!!. فالجامع بين القوميين والاسلاميين الاتراك هو العداء القومي العميق والكبير للأكراد والتخوف منهم!.
أما الاسلاميون العرب فمازالوا حتى يومنا هذا يتخبطون في حيرة عاجزين عن الجمع والتوفيق بين الاسلام والعروبة والهويات الوطنية القطرية من جهة ومن جهة أخرى لا يزالوا اجزين عن الجمع والتوفيق بين الاسلام والليبرالية والديموقراطية!!..... والنتيجة العملية لكل هذا التخبط هي كل هذا الفكر السياسي الطوباوي وهذا السلوك السياسي الراديكالي الاسلاماوي العنيف وغير العقلاني مما زاد طينة بلدانهم والعالم العربي عمومًا بلة فوق بلة وزاد علتهم فوق علة !!.. لينتهي الأمر باقتناع أغلب الجماهير الشعبية العربية وغير العربية - المسلمة وغير المسلمة - في منطقتنا إلى أن هؤلاء الحكام وأنظمتهم الديكتاتورية - على كل ما فيها من شرور - يظلون (افضل الموجود) بمقياس ومعيار (أهون الشرين وأخف الضررين)(**) وعلى طريقة المثل الشعبي المصري: ((أيه اللي رماك على المر يا متولي!؟.. قال: إللي أمر منه!!))... ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
**********
سليم نصر الرقعي
(*) أربكان مهندس وسياسي تركي معادٍ للماسونية والعلمانية في خطابه السياسي وكان قد تولى رئاسة وزراء تركيا من الفترة بين 1996 و1997 ثم اضطر للاستقالة تحت تهديد العسكر.
(**) بصراحة يجب ألا نلوم العامة بترحيبهم بعودة العسكر ولو ببزة مدنية، أو التمسك بالحكم العائلي الملكي أو الجمهوري!.. فالفوضى العارمة التي ترتبت عن دخول الاسلاميين على خط ثورة الشارع العربي إما بشكل جنوني أناني كحال الاخوان أو بقوة وعنف وارهاب كحال الدواعش وأنصار الشريعة يبرر هذا الترحيب الشعبي العام بالعسكر!، فالأمن والاستقرار ولقمة العيش عند الناس أهم من الديموقراطية، فيجب علينا أن نتفهم نفسية العامة وطريقة تفكيرهم في الأمور وما هي أولوياتهم والا لن نعرف كيف تجري الأمور وكيف تُبنى الدول وترتقي!!... هذا عدا أن المشروع الذي تقدمه النخب العلمانية العربية وغير العربية في منطقتنا هو مشروع يثير حفيظة القوى الاجتماعية المحافظة فتجد في هذه الأنظمة العربية القائمة الأمان والضمان فيما يتعلق بثوابت هويتها وعلى طريقة أنهم (أخف الضررين وأهون الشرين) أي بالقياس للاصولية الدينية المعادية للدنيا والديموقراطية أو الاصولية العلمانية المعادية للدين والخصوصيات الاجتماعية لهذه المجتمعات العربية والمسلمة.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِّجْنُ باقٍ!؟(خاطرة شعرية)
- القذافي والغرب و(الجرذان) !!؟؟
- العداءُ للصهيونية ليس عداءً لليهود والسامية!؟
- العقلانية والواقعية السياسية لا العلمانية ولا الأصولية الدين ...
- بو تفليقه تابوت سياسي بعجلات!؟
- من هو عباس العقاد؟ وماذا يعني لي!؟
- الإصلاح الهادئ العميق لا الثورات المُدمِّرة !؟
- أنظمة الملكيات الدستورية هي الخيار الأفضل للعرب!؟
- دقَّ الربيعُ على باب داري! (خاطرة شعرية)
- الشبح الحزين!! (خاطرة شعرية)
- المسلمون والمسيحيون العرب واليهود العرب!؟
- عن الفرق الجوهري بين الليبرالية والاباحية!؟
- هل هناك أمل في دمقرطة العرب؟ أم (مافيش فايده)!؟
- التوجه الليبرالي الديموقراطي غير العلماني في الدول المسلمة!؟
- فكرة (الفوضى الخلاقة) بين الفلسفة والسياسة!؟
- تُرى هل أعيشُ عامًا جديدًا؟! (محاولة شعرية)
- الثريد الغالي؟..محاولة شعرية!
- التسامح هو الحل!؟
- حلم الطفولة.. محاولة شعرية!
- الفرق بين مشروعهم (الحداثة) ومشروعنا (التحديث)!؟


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟