روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 15:04
المحور:
الادب والفن
من يهدهد سرير قلب
نجا من حرائق
أشعلتها كؤوس العربدة
ولم ينجو من حريق
أشعله بنفسه في آخر موجة
من تعويذات الحب
منذ زمن ..
لم يقرأ في روايات العشق .. تحسباً
من مكر الحبكة ..
من خدعة الصور
لم يحاور الأنثى .. خوفاً
من دهاليز الإطراء
من لوثة الخنوع
لم يداعب طفلاً .. خشية
من بكاء يجرف ذاكرته الحبلى
بالآمه .. وصوت مكبوت
في غصن شجرة
كانت شاهدة على رقصة
كان على موعد معها .. ولم يرقصها
فرقصتها رمال الصحارى
على وجهه
من يرجم قلبا
يداري كذبة بكذبة أكبر
ولم يرتوِ
تقيح في حفلة مغازلة
من حبيبة .. لم تحب
فتاهت في مسارات لوعة مغمى عليها
تداعب مغتصبها ..
على أطراف جولة التمرد
كثائر يستمد القوة من جلاديه
ويعلن ثورته بقاذورات التسول
في حاويات وطن ..
انتصر على الجمال
بالسيف والمدفع
ولم يستسلم
قلبا .. يرتجف ألما .. كلما
لسعت خدودها نسمة شتوية المولد
ويعلن في غطرسة ذكورية
توبته من صلوات العشق
مقسما .. كنازح استطاب به المقام
واحتواه .. مذ فر من الجحيم
وهو يعلن موعد عودته
ولم يعود .. ولن يعود
٤/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟