ياسر المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 15:04
المحور:
الادب والفن
أدونيس
كَفاني عِشْقاً (فروديت)
كَفاكِ عِشْقاً (برسفونة)
أنا المُتَألِّهُ عِشْقاً للأَرْضِ
أَتَدَثَّرُ في ثَناياها
أَمْنَحُها قلادةَ العشقِ الأبَدي
مزدانةً بِشَقائِقَ النعمانِ
ويَوْمَ يَقتلني الخنزيرُ
لا أبرحُ مكاني
أسقي زَهْرَةَ الشَقائِقِ
لكي يستردَّ وجهي عيوني
وأَسْقيها ثانيَةً
لأفقأ عين (شيفا) الثالثة
وأَسْقيها ألفاً
لتَحيا (عشتروت)
وألفاً أُخرى وأُخرى
إلى الضَمْآنِ، عشيقها (تموز)
إذْ أنْبَأَني العَرّافُ:
أنّهما أوشكا على قتل صانع التيجانِ
وإنْ صَدَقَتِ النبوءَةُ،
سأَخْلعُ على الليلِ ضِياءً
وأَسْتَرِدُّ مَجْدِيَ الفاني
الشمعة
إِلْتَهَمْتُ بَعْضي،
ومَنَحْتُكَ بَعْضاً من ضِيائي،
ثُمَّ إِلْتَهَمْتُ بَعْضي
مُبدّداً جَحافِلَ العَشْواءِ،
ثُمَّ إِلْتَهَمْتُ بَعْضِيَ الأخير،
فَخابَ فيكَ رَجائي
لو أنَّكَ إِلْتَهَمْتَ بَعْضَكَ مِثْلي
ما نَشَرَ الليلُ أَجْنِحَةً
وما تَبَعْثَرْتَ في الأَرْجاءِ
#ياسر_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟