كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 09:46
المحور:
الادب والفن
حشود إنسانية
حشود إنسانية
متوارية
عن صرف النظر
يتبادلون نظرات حادة
الطرف
على بشر
دون --- علم
-
ويصوبون ألحاظاً
جريئة
كطلقات بارودة
فاه مفتوح
من الدهشة
على مستقبل
العيش على الأرض
بسلام
كأخوة تراب
-
والضغينة
تشد زناد
الذهول
على دريئة
تحديقة
فقد الرجاء
-
وناس منهمكون
بفعل الحب
وأنت تنصبين لهم
فخ
بفتح فخذيك
يا حياة
كنافذة على حلم
بعيد الأجل
-
ويتفادى المرء
الخطب الجلل
وهو يتلمس أضلعه
المحطمة
عند الوقوع في شرك
محاسنك
التي تبديها
لنفر
و تمنعيها عن جمع غفير
من البشر
-
وهو لا يعرف نوعية
النساء التي تسعى
على مغالبة العيش
وهي تغشى رجال الشارع
دون وطء
-
ولا يجد رقع
لرتق خيبته
وهو راض بنصيبه
من القسمة المجحفة
بحقه
-
وقد شق صدره
على كل جهات الأمل
ولسانه يزل
بكلمات طائشة
وتسقط حوله
مئات التواريخ التافهة
لمواعيد صدفة
مصطفة
ودون فض
لملامسة
جرود الوطن
لشغاف القلب
-
وهو جار
كل الذين رحلوا
عن ديارهم
وتركوا
عش البطحاء
في خيام الشتات
دون قش
ليلامس جنب
زغب الحواصل
-
لشعب غاب
في سقط الرمش
ونبذته الأهداب الشائكة
-
وهتافاتهم للحرية
الراجعة عن القمع
أضحت
زقزقة عصافير
الشدو
الواقفة على أغصان
أشجار
شغاف القلب
لها صدى نفس
في المنفى
لا يتقهقر
-
لتنصب الطبيعة
سكينة حرى
لراحة نفس
بين أيكات ياسمين
الشام
شرحها ضوع
شذى ياسمين
طغى على القلب
مع شم نسيم
وردة عتق غل
جورية
تنعش الفؤاد
-
شعب باغته الحنين
مع كل أشكال
فتح مصاريع
الوجد
على أرض ديار
البيوت الشامية
التي أنجبتهم
حلالاً طيباً
لمسقط رأسهم
-
ودفعه الحب
على المجيء
الذي سينتشه
ومن جديد
ليشق التراب
كبراعم
لورود راقصة
على حلبة الضوع
-
في الشام
كنا ننهمك
في سقيا
ومن ينابيع
الذهول
على ضفاف نهر
يشق سبل
السهول
على قوائم خصب
لا يجارى
بين الأمم
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟