روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 02:54
المحور:
الادب والفن
بكل تفاصيل العمر
براءة ذكريات الطفولة
شقاوة لحظات الشباب
اوجاع سنين الإنجاب
إطلالة مشتنور الصامدة
ترانيم الحرية المستغيثة
وبخطوات متثاقلة مرتجفة
غادرنا ..
وكان الوداع وطن بأكمله
دخان أسود يتصاعد في سمائي
يمزقنا ألماً....أشلاء
لينثرنا في أرض برسم الطغاة.
خارت قوانا
في مشهد يومٍ كالقيامة
سيول من البشر.... تتلاطم
تتوافد لمهزلة الإغتراب
لمحنة سطرها التاريخ
بظهورٍ منحنية
أعين دامعة..
بحناجر مخنوقة...متحجرة
في تداخل صور من الجحيم
على رقعة
جغرافية موحدة
كان الفاصل سكة قطار
حواجز أسلاكٍ من حديد
دعوة لجحر العدو
للذل.. للمهانة
لألمٍ يختزل كل الآلام
بكلمة واحدة..
كلمة واحدة فقط...
ويرحل بنا للمجهول
ألا وهو...النزوح
رحلة شقاء في اللاإنتماء
في فصول مسرحية عرجاء
لحقائبنا المتبعثرة على الطرقات
على أرصفة الحدائق
ومحطات الحافلات
على مقاعد تلخطت بدموعٍ
سجلت...
بداية تقويمٍ جديد
لنعتاد أصناف البؤوس.
مع ميلان الشمس للغروب
مالت رؤوسنا
لقطع الخبز المندسة لأيدي أطفالنا
ليلتهمو وجبات الزرنيخ
في كف الضياع
في طرقٍ كانت مفتوحة
إلا طريق وطني....
كان فوهة من النار..
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟