سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 00:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المقاومة الانسانية !
سليم نزال
وسط ضجيج الكراهية و التعصب و الكراهية الذى يجتاح العالم ينبغى فى راى ان يتم تجييش قوى الخير للمقاومة .لا بد من مقاومة الثقافة التى تدعو الى الكراهية و ادانة الاخرين .نحن لم نولد فى هذه الدنيا لكى نكره احدا . نحن نكره فقط ظلم الانسان لاخيه الانسان و نقف مع المظلوم من اى فئة كانت .هذا ما تقتضية الاخلاق و الاخوة الانسانية و المنطق .
ينبغى ترديد قصص عمل الخير و التضحيات التى يقدمها البعض من اجل الاخرين بدلا من ترداد القصص التى تثير البغضاء بين الناس.من كان عنده كلام طيب فليقله لاننا بحاجة لللاصوات التى تدعو الناس ان تتعاون من اجل خير الجميع .
و لللاسف الشديد اجتاحت بلادنا ثقافة التعصب الدينى الذى اعمى البصائر و كانت النتيجة دمارا و خرابا على الجميع .فلنتذكر دوما ان الوطن مثل سفينة ان غرقت غرق الجميع .
كنت اقرا من فترة عن تجربة روندا فى المصالحة بعد حرب اهلية دامية و هى تجربة انسانية عظيمة انصح بقراءتها .اما اليوم فقد نجحت رواندا فى بناء مجتمع رائع و تحسن الاقتصاد بل و روندا تتاهب لاطلاق صاروخ الى الفضاء.
هناك علاقة بين التنمية و الرخاء و التقدم الاقتصادى و الحياة الطيبة و منظومة القيم المجتمعيه و الثقافة العامة للمجتمع .لا مستقبل للبلاد التى يعيش شعيها فى تناحر و بغضاء .لا تقدم و لا ازدهار للبلاد المنقسمة على نفسها .لا مستقبل للشعوب التى لا تعرف كيف تتحاور مع بعضها البعض و تجد الحلول للمشاكل بدون عنف و قتل .
انها المقاومة الانسانية . مقاومة ثقافة الشر بثقافة الخير .ثقافة الحوار بدل التعصب و الانغلاق .انها السبيل الوحيد للتقدم !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟