احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 00:31
المحور:
الادب والفن
ــــ شطآنك الخصبة ـــ
أنقش صور حروفك
فوق جدار فؤادي
أنثر عطر صوتك
شذى يغذي روحي
أقتات فتات كلماتك
شهوة تملأ كياني
أعبر مغامرة جارفة
صوب شطآن متنك
فيئك مقامرة خطرة
تهتك حصوني القديمة
إلهام غامض ثائر
يهسهس بسِماك العلية
ترصدين عثراتي الشقية
أحث الخطى متكلفا
ألقاك قبل الختام
ربيعا مزهرا خصبا.
ـــــــــ
ــ السر في السبيل ــ
أرتضي منك ضوءً خافتا قبسا
أملا وهما إمكان وجود
أعط نفسي سرابا خادع
أدور بحلقة مفرغة منك وإليك
ليس لدي سواك فملء عيني صورتك
أنت هناك حجر مكور بميدان فسيح
استصغرت ذاتك أغلقت فتحات نور مهيب
أبقيت ثقبا كسم الخِياط يسحق رؤياك
أخفيت بدرا منيرا خلف زجاج معتم
أهنت الشمس بحجاب سميك من خيش
ترتد مكررا طوافا حول حَدَق منكفئ
تعود تنشئ خرافة ضئيلة جديدة
السر في السبيل والغاية لا تتبدل
داخل تلك العين المُحيط بُحور كشفٍ
اتركها كما أراد لها خالق عليم
فالعين لتبصر والعقل يتبصر.
ــــــــــ
ــ سبيل النجاة ـــ
خلف الأكمة جرذان وثعابين وأرانب
يزدحم الوادي بنباح وأنين وعويل
يعتلي الربوة ضباع وثعالب وذئاب
انهمر القطر غديرا سابغا فائضا طوفان
ركب الجميع ظهر عجوز شامخ لا يهرف
ثقل هائل يوهن عظاما ما برحت تستقيم
مخر حيزوم سفينة نوح وعبر سيلا جارفا
ألقى الفلك بلجة متلاطمة الأمواج مظلمة
سبيل واحد للنجاة دونه هلاك الجميع
" أحب لغيرك ما تحب لنفسك"
#احسان_طالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟