أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - موحش طريق الحق














المزيد.....

موحش طريق الحق


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومثل آخرين فإن ما أطمح إليه هو خلق مساحة فكرية واعدة تأخذ على مسؤوليتها نقد جميع التجارب السياسية والعهود السابقة دون تقديس لأحدهما على حساب الآخر وذلك حتى تثق الناس بنا وترغب في دخول المساحة التي نزعم أنها تستحق ان تكون المساحة الوطنية والأخلاقية الجديدة القائمة على نقد الذات أولا , إذ كيف يمكن لـ (بعثي) مثلا أن يقرأ نقدا لحزبه من (شيوعي) ما زال يؤمن أن الشيوعيين لم يخطئوا أبدا, وكيف يمكن أن يكون ل (شيعي) أن ينتقد "سنيا" ما لم يتكرم علينا أيضا بإنتفاد نواقص الفقه الشيعي ورؤاه السياسية.
والآن كيف تريدني أن أتحاور مع صديق عزيز يقول لي أن (المواطن لم يكن خائفا من صدام إلا حين مخالفته للقانون) في حين أن الكل يعلم أن عشرات من العراقيين كانوا قد أعدموا أو سجنوا لفترات طويلة لمجرد روايتهم لنكتة تسيء إلى رئيس الدولة في حين أن قانون العقوبات البغدادي يحدد العقوبة بالسجن ستة شهور في الأقصى كما كان يحدث مع عبدالكريم قاسم.
لقد تحولت دولة (البعث) إلى دولة أمنية ومخابراتية من الطراز الأول وحيث كان لمجموعة من أهل الحكم سجونهم الخاصة بهم مثل عدي وحسين كامل وغيرهم .. أم تريدني أن أطيل عليك بأمثلة تؤكد على أن شعب صدام وحتى حزبه كان في حالة خوف دائم وأن كثيرا من الناس كانت تخاف من الحيطان التي صارت لها آذانا تلتقط الحوار بين الزوج وزوجته, فأين هو حكم القانون في هذه الحالة ؟ ومن الذي كان يجب أن يُحكم بتهمة مخالفته للقانون الوضعي والقانون الأخلاقي : الناس أم الحاكم ؟؟؟
إن واجب البعثيين تجاه حزبهم قبل ان يكون تجاه شعبهم أن يراجعوا المسيرة السابقة وأن ينتقدوا ممارساتها القمعية واساليبها البوليسية, وإلا فإن قطار التاريخ لن يحمل أحدا أثقاله أكثر من المسموح بها.

إن المبدئية لا تتقسم ولا تتبع العواطف والأهواء.
ومساوئ وجرائم صدام لا تمسحها جرائم النظام الطائفي العميل الفاسد الحالي.
وإلا لكنا مثل الذي يُبيِّض الأموال التي جناها من تجارة المخدرات في سوق بيع الأدعية وحجاب النساء وسجادات الصلاة.

إن القول بتبعية هذا النظام وعمالَتِه وفساده يجب أن لا ينسينا ان صدام كان قد جلب لنا الكارثة وخاصة بدخوله للكويت وإصراره بعد ذلك على البقاء بالحكم رغم كل النصائح التي طلبت منه ذلك مما شجع إدارة بوش على إبقاء الحصار وشن الحرب المقيتة التي نتج عنها غزو العراق بكل نتائجه الكارثية.

ثم تعالوا أيها العقلاء نتحدث : صدام كان قد صاعد جرائمه الفعلية بقتله لقادة الحزب وكوادره بعد تنحيته للبكر قبل أن يلحقها بمسلسل جرائمي لغرض أن يضع العراق كله في جيبه وجيب عشيرته. فهل ننسى ذلك بإدعاء أن قولا كهذا سوف سيصب في صالح النظام الحالي.
إن هذا هو ما يتحدث به أصحاب النظام الفاسق الحالي إذ أن أصحابه غالبا ما يلجئون إلى الحديث عن جرائم صدام لغرض أن ينسى الناس جرائمهم الحالية.
وعندي أن هذا يشبه ذاك, إذ كلاهما وكأنه يعمل في سوق تبييض الأموال التي كسبها من تجارة المخدرات.
أعرف أن طريق الحق موحش لقلة ساكنيه, لكنني مع ذلك سأمشيه.
والمخلص منكم من يضع مصباحا على رصيف ذلك الطريق أو حتى أن يشعل شمعة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون سجناء رفحاء وقانون أصدقاء صدام .. أيهما الأشد ضررا وإس ...
- الحمل خارج الرحم
- الكارثة أن نحسبها على طريقة يوم لك ويوم لي
- بعض من بعض الذي كان (2) .. لكان أفضل لو أن إيران كانت قد إعت ...
- بعض من بعض الذي كان .. دعوة حارة لإيران أن تعترف بإسرائيل
- إبن خلدون وقضية غياب الدولة
- المرجعية الشيعية العراقية ودولة الكيان الموازي (1)
- ثقافة الفرح عندهم وثقافة الحزن عندنا
- أتمنى للعراقيين عاما مظلما كظلام بدر شاكر السياب.
- وطن من هو العراق ؟!
- بَيْن عِراقَيْن
- الطائفية الشيعية هي الطريق الأفضل لإمتهان الشيعي وتحقيره وتع ...
- نحن والشاعر المبدع
- ساسون حسقيل وثقافة جلد الذات والرائحة التي تزكم الأنوف
- الطائفية الإجتماعية والطائفية السياسية بلغة التخريج الرقمي.
- العرقنة
- هل ستوافق إيران على العودة إلى مائدة المفاوضات
- الصلاة خلف الشاوي أسلم والأكل مع الحمامي أدسم
- الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد
- نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة


المزيد.....




- سحر باريس.. عالم موازي في سراديب موت تحت أقدامك وانبهار أعلى ...
- غزة.. أطفال جرحى ومرضى يغادرون القطاع بأول إجلاء طبي منذ أسا ...
- نسبة إقبال الناخبين في إيران هي الأدنى منذ ثورة 1979
- طائرة بريطانية تنسى مسافرة مقعدة على مدرج الإقلاع وتحلق
- بزشكيان وجليلي يستعدان لجولة إعادة لحسم سباق الانتخابات الرئ ...
- وزيرة خارجية ألمانيا: بدون مكياج سيبدو المرء مثل حفار القبور ...
- ألمانيا ـ اشتباكات خلال مظاهرات ضد مؤتمر حزب -البديل- الشعبو ...
- بيزشكيان وجليلي لدورة ثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى ...
- رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - موحش طريق الحق