أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - هات قلبك














المزيد.....


هات قلبك


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


لي جسد يصرخ كل مرة ألف وجع في السلام، وأنا وأنت والمسافة بيننا كل يوم في اتساع...
- استرخِ الليلة، لكن لا تنم!!
املأ برد الغرفة بأنفاسي كل مرة، وامسح عن جبيني عرق السابقين، كلهم مروا إلى جواري، كلما أشعلوا للغواية نارًا، أسكنها القلب إلى الرماد...
- هات قلبك، ياااااه مجمد مثل قطعة الثلج. دعني أساعد كما علمتني التجارب وحكايات الصابرين...
اتركه الآن في راحتيّ، لا تخف، فللمرأة ألف طريقة وطريقة لإشعال الدفء في قلب مجمد، لا تخف، فحين ألمس طرف الخيط، كل هذا البرد سيصبح ذكريات...
هات قلبك، لا تخف.
المسافة بيننا لا تهم، الصرخة بيننا لا تهم، الرحلة التي بدأناه نحو روحين أهم، لا تهتم، ودع وهم المسافات يبخره العناق، استرح هنا، ابق كما شئت للموعود أن ينال، اسكن كما يشتاق المشردون للمأوى والأمان، فقط ارضَ بالوجود بين راحتي، واسمع مني هذا الكلام؛
كان يا ما كان، طفل يناجي الليل كلما ينام الناس، تأتيه أم الحسين طيفا، تحكي له الحكايات وتبني له من الرمل قصرا كبيرا، كلما جاءت موجة لتهدمه، يبكي ويجري إليها، فتمسح عنه الدموع، لا تخاف، حتى علمته أن البناية يمكن حمايتها بغير الدموع، فلا تنام...
مر يوم، مر شهر، مر عمر، وطيف أم الحسين يزور الطفل ويعلمه في الصباح وفي المساء...
الطفل صار رجلا في عيون الناس، لكنه كلما يراه الطيفُ عاد طفلا كأن شيئا لم يكن، وارتمى في حضن السلام.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ
- فاطمة
- عصفورة سابايا
- موجة
- الحمار المحظوظ
- لو كنتِ هنا
- أريد امرأة
- سفرٌ أخير
- من أحقاد الفلسفة المقدسة (شوبنهاور نموذجًا)
- جائز جدًا
- امرأة أحبها
- بضع أشياء
- نسيتُ
- أنا قاتل
- للبحر مدينة اسمها الإسكندرية
- إسكندرية
- رأيت الله
- أنا بخير
- جميلة أنتِ
- استرنجيرو


المزيد.....




- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - هات قلبك