سلمان عبد
الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 23:31
المحور:
كتابات ساخرة
حنطوشية / خليها علينا
ما من مرة اشترى حدنا حاجة من البائع ، وعند الدفع ، يقول له البائع :
ـــ خليها علينا .
وهذه الظاهرة أصبحت عامة شاملة ، ومرة سالت أبو الخضرة الذي امتنع عن اخذ الأجرة ، وردد الجملة الاثيرة " خليها علينا " :
ــــ حضرتك تعرف اسمي ؟ فقال :
ـــ لا ، فقلت له هل بيننا معرفة سابقة ؟ ، فقال :
ـــ لا ، ولازغرن بيك ، ما اعرفك .
ـــ اذا ما تعرف اسمي ولا بيننا أي معرفة ، ليش تتبرع لي بالاجرة ؟ ، فقال ،
ـــ للمجاملة .
ـــ هل حدث مرة ان سمع زبون كلامك ، ودار وجهه وراح من غير ما يدفع ؟ ، فقال :
ـــ لا ابد
ـــ ولا واحد سواها ؟
ـــ لا ابد ، انا اگللهم خلوها عليّ ، لكن امد ايدي واخذ الفلوس ، ومو بس هاي ، اگلله بدّل هذا الالف دينار بواحد ما مشگگ . (ثم يضحك ) .
فعلتها مرة ، مع احد السماكين ، مددت يدي لجيبي ، واخرجت نقودا لاسلمها له ، لكنه امتنع عن اخذها ، وقال :
ـــ خليها علينا
وعندما اصررت على اعطاءه ، كان يرفض ويلح :
ـــ ميصير استاد ، فقلت له :
ـــ تأخذ لو اسويها صدگ ، واروح وما انطيك فلوس ، فقال :
ـــ صدگ چذب؟ فدوة الك استاد .
فعلتها ، ولم اعطه الفلوس ، وغادرت المكان . اما هو فلم يصدق ، على ما يبدو ، وانا اغادر كنت اختلس النظر اليه وهو يفعل مثلي أيضا ، لكنني ذهبت .
وبعد ثلاثة أيام، تعمدت المرور من امامه ، فلمحني ، حتى صاح بصوت عال :
ـــ استاد ، استاد
التفت اليه ، وهو يؤشر لي ان اجيء اليه ، ولما صرت امامه قال :
ـــ يا استاد ، سويتها صدگ ، احنا على باب الله ، خو مو انبيع بثواب الموتى ، فقلت له :
ـــ مو انا توسلت بيك تأخذ الفلوس ، وما قبلت ، وگلت " خليها علينا " ، فقال :
ـــ اشبليتني ؟ مد ايدك استاد وناوشني الفلوس
#سلمان_عبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟