أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - من يشتهيك سيدتي كأنه يشتهي إيزيس!














المزيد.....

من يشتهيك سيدتي كأنه يشتهي إيزيس!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 23:12
المحور: الادب والفن
    




هل قال سقراط هذا
: الشجاعة هي نقطة في منتصف المسافة بين الجبن والتهور.؟
لاأتذكر إن كان سقراط أم أرسطو.

ولاأدري هل كان هذا خياري معكِ ..ليس الجبن أو الشجاعة بل التهور؟
بوْحي لكِ بكل ما يمور به داخلي .. بصدق ..بدقة ..أيبدو هذا من وجهة نظرِك تهوراً ! مقدمات خاطئة انتهت بك إلى نتائج كارثية ..أني لست سوى ذكرٍ طائش ، أرعن ..ككل ذكور القبيلة ، لايرى في نسائها سوى إناث ..يهدر سلندراته الأربعة في إيجاد سبيل ليسوق من يستطيع منهن إلى فراش في ضواحي اللاشرعية ،وحتى لو كان فراشاً مباركاً بأختام المأذون الشرعي، وزغاريد النساء ،فماهي أيضاً سوى أنثى ..سوى نصف أسفل !!
هل هذا توصيفكِ لرسائلي ؟
ألهذا توقفتْ ردودك ؟
لو كان الأمر كذلك.. فكم أنا حزين لأنك لم تقرئي جيداً الرجل الذي قرأكِ جيداً..
وكالعادة سأنقب عن أعذار ،وأقول :
قد لايكون خطؤك ..بل خطيئتي ، كان هذا حالي دوماً منذ لقائنا الأول ..محدودية قدرتي على التعبير،عن الإجابة عن هذا السؤال الحتمي : ماذا تعنين بالنسبة لي!
فجراً ، أنهض لأصلي ..هي صلاتي الأعظم ..السكون ..السكينة ..الكون في أبهى صوره ..لوحة لم يخلقها الله عز وجل ، بل أبدعها ، لوحة أطوف، ليس بعيني بين تفاصيلها ، بل بعقلي ، بوجداني ، ولاتعليق لديَّ وأنا أطل من نافذة غرفتي كل فجر سوى أن أشهق في دهشة ..في انبهار : الله!
أتوجه إلى الحمام ..أتوضأ ..أصلي ..وفي سجودي يعتريني شعور أن الله معي ..بجواري ..بداخلي .. يربت على ظهري مباركاً ..يمسح على رأسي بحنو.. يتمتم في ثناياي : أنا معك لأنك تراني جيداً.
بعد الصلاة أعاود تأمل الكون عبر نافذتي.. لأرتشف من معجزة جمالياته سبحانه وتعالى..وكل يوم ..كل فجر أشعر مع كل رشفة بلذة جديدة مغايرة ..لرشفات الأمس ..كل أمس ..أشعر بأنك إحدى مفردات الطبيعة ..إحدى مفردات معجزة الله ليس في الخلق ..بل في الإبداع
..منذ أيام ..حين كنت أطل من نافذة غرفتي في الطابق الثاني عشرة بالفندق الفخم ..في مدينة أبوظبي..كان ذلك كالعادة قبل أدائي صلاة الفجر ..رأيتُ نجمة تهجع في الأفق الشرقي ، لاأدري لماذا شعرت بأنها ترتجف ؟! ..لكن في لمعانها بدت متفردة .. بدت وكأنها تشدو بأغنية وداعٍ حزينة ..كانت مفرطة في جاذبيتها ..شعرت لحظتها أنها أيقونة السماء ..
شعرت أنها توأمك..
وأن مكانك بجوارها.. أيضا أيقونة السماء ..
نعم.. هذا ما يجذبني إليك ..أنك إحدى جماليات الطبيعة ، كالورود والنجوم ، والسماء ، كالأنهار التي تترقرق بالعذوبة ،ومن نضارة روحك ..يستمد ندى الفجر نضارته .
أهذا فقط ما يجذبني إلى عالمك ؟
في طفولتي المبكرة.. رضعت من ثدي أمي الحنون -إذاعة صوت العرب أعني - عشق هذا البلد ..حتى الجنون ..
وهكذا أصبح تقييمي للناس حولي ..هل طموح الوطن هو طموحهم ؟ أم أن طموحهم يتقاطع مع طموح الوطن ؟
لهذا.. أحببتك.. مفردة في منظومة جمال الكون.. بلازما عفية في شرايين الوطن..
فإياك أن تظني أن رؤيتي لك مزنزنة في رؤية الذكر للأنثى ..تلك إهانة لي ..ولوعي ..وسموي الانساني..
نعم ..بالفعل أنت هكذا ..جمالياتك الأنثوية -الجسد والوجه- لانهائية ..لامثيل لها على قدر ما أعي وأعرف لدى غيرك من النساء..ولاأحد بمقدوره أن يراها،ولاحتى أنتِ، بدقة ما أرى ..
فإن شئتِ.. يمكنني أن أودع أدراجك خلال أيام مئات الصفحات عن مكنوز الأنثى في كيانك من مفاتن اصطفاك الله بها دون كل النساء.
لكني أزدري نفسي إن كان هذا منظوري لك.. فما شغلني هذا أبدا ..منذ طلتك الأولى على عوالمي..
هل تحدث دارون عن حلقة مفقودة بين الانسان والقرد ؟!
ولماذا لانتحدث عن حلقة مفقودة بين الانسان والملائكة ..إن كانت ثمة حلقة مفقودة في هذا الاتجاه ..فأنتِ مليكتها .
هل تعرفين كيف تبدو صورتك بداخلي ..وأنا أكتب سطوري هذه الآن ؟..مثل إيزيس في الوجدان الجمعي لشعبي ..
أو بهية ..تجسيد أحمد فؤاد نجم لبلدنا الجميلة :
مصر ياأمه يابهية ..
يا أم طرحة وجلابية ..
الزمن شاب وانت شابة ..
هو رايح وانت جاية..
***
ألا يبدو هذا مضحكاً: أن يشتهي ذكر إيزيس ؟!!
بل ..ومستهجناً ومرفوضاً ..تماماً كزنزنة بهية في نصف أسفل..
ومن يفعل ذلك ينبغي أن يحاكم بتهمة الغباء ، أو يلقى به في مستشفى المجانين ..
فهل ترين أنني هذا الذكر ..الذي ينبغي أن يزج به في السجون أو يلقى به في مصحة نفسية ؟!
من كتاب
"رسائلي إلى الأنثى الحلم"
الساعة الخامسة والنصف
فجر السبت 2مارس 2019



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت وحسن الشعراوي والقزاز.. كما أراد جرامشي !
- قبلة وقرصة ودن من صديقي لهيثم الحاج علي!
- ياربي ..لايقين بداخلي سواها!
- قراءة أخرى للظاهر بيبرس ..للعصر المملوكي
- عن أي شيء يبحث صديقي وحزبه في هويتنا ؟!
- أنا وصديقتي ووزيرة الاستثمار !
- هنيئا فاطمة ناعوت.. وعذرًا رانيا يوسف !
- المعقول واللا معقول على مسرح السلام ..الحاكم عادل والشعب فاس ...
- ندوة - السيدة - في نقابة الصحفيين تجمع بين الحسنيين .. -الجم ...
- استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي
- أي نبي نحتفل بذكراه ؟!
- هل نقل إلينا التراث دينا لمحمد مغاير لدين الله ؟!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار !
- النقاب ..من دين المشايخ ..لادين الله !
- نشوة النوستالجيا في ملحمة الدم والحبر
- فليحاكم قتلة خاشقجي ..بتهمة الغباء !!
- حصريا ..الجنة لسيد قطب ..ومليارات المسلمين في النار..حتى الح ...
- مشاغبات الحاجة صفاء مع المشايخ !
- لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة ...


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القصبي - من يشتهيك سيدتي كأنه يشتهي إيزيس!