أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...














المزيد.....

ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...


سعود معن نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الايام الاخيرة التي مضت خرج وزير الخارجية الايراني معلنا عن تقديم استقالته من منصبه بعد لقاء رئيس النظام السوري بشار الاسد بالمرشد الايراني علي خامنئي على انفراد دون حضور وزير الخارجية وكذلك تبعه اجتماع بين الاسد وروحاني وقاسم سليماني وهذا ان دل على شئ فإنه يدل على عدم وجود توافق ايراني كامل حول ما يجري من السياسة الايرانية في سوريا او البلدان العربية الاخرى التي تتدخل ايران في امورها جليا وتصدر ما تسميه هي الثورة الاسلامية فبخروج " محمد جواد ظريف " من الحكومة الايرانية يعني ضربة قوية للنظام الايراني فـ " الشيطان الاكبر " اي ظريف وهو اللقب الذي يلقب به من قبل منافسيه في الغرب كان الميزان السياسي لايران الذي كان ينقذ ايران من ازمات سياسية كبيرة اولها هي الاتفاق الايراني حول البرنامج النووي في عهد اوباما الذي ظلوا يماطلون فيه بفعل دهاء ظريف وقدرته على السياسية الفذة. لم يكن ظريف سياسي وليد اللحظة فهو سياسي محنك وعنصر حزبي من الطراز القديم او الرعيل الاول فعندما كان شابا ارسلوه اهله الى الولايات المتحدة لكي لا يلقى القبض عليه من قبل حكومة الشاه انذاك لانتمائه للقوى الاسلامية في ايران منذ ريعان شبابه الامر الذي جعله مطلوبا في ذلك الوقت ,وهناك في الولايات المتحدة اكمل دراسته في العلوم السياسية وحصل على الدكتوراه ولقد كان له دور مهم في اعادة هندسة العلاقة بين ايران والعراق في تسعينيات القرن الماضي ومن هناك ظهرت قدرته السياسية الفذة في السياسة الدبلوماسية . ومن الجدير بالذكر ان روحاني سيكون الخاسر الاكبر او الحكومة الايرانية وسيعود الحكم الايراني "دكتاتوريا " بعدما كان يحمل شيئا من الديمقراطبة ولو كان قليلا فظريف لا يريد لايران ان تتدخل بشؤون الدول العربية كونها ستجلب المضرة لايران اكثر مما تستفيد والحصار الاقتصادي على ايران الذي لازال قائما هو اكبر دليل على ذلك , ولا ننسى المظاهرات الايرانية التي خرجت في مدة ليست ببعيدة والشعارات التي طالب بها الايرانيون بعدم تدخل ايران في سوريا ...
ان ايران الان دخلت المرحلة الاخيرة من الانهيار السياسي والاقتصادي وسيؤدي ذلك الى قيادة ايران من قبل الحرس الثوري الايراني مع الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية قد يطول امدها لمدة ليست بالقصيرة , وان هذه الاساقالة تعني عزل روحاني ولاريجاني عن السلطة الفعلية كما نوهنا سابقا وبدأ العد التنازلي لحرب جديدة قد تصبح عالمية مستقبلا فأيران لديها حلفائها وفي رأس القائمة روسيا والتي بدورها لن تقبل ان تقاتل ايران وحدها على الرغم من تخليها عن حلفائها السابقين كالعراق ولكنها لن تتخلى عن اي حليف بعد العراق , فسوريا لم تتخلى عنها الى حد الان كونها الحليف الاخير لها على البحر الابيض المتوسظ وايران من الدول الكبرى وموقعها الاستراتيجي القريب عليها فاذا تغير النظام اليراني اي ان الحديقة الخلفية لروسيا اصبحت مكشوفة استرتيجيا تحت يد الولايات المتحدة الاميركية العدو السياسي اللدود لروسيا الذي دمرتها في تسعينيات القرن الماضي ولا تزال تعاني من تلك الضربة بعد اعقاب الحر ب الباردة .
ومن الجدير بالذكر ان العراق سيكون هو ساحة الحرب المستقبلبة على المستوى الحربي والسياسي ولقد صرح اليستر بيرت وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط بعدما اعلن الرئيس الاميركي ترامب عن سحب قواته من سوريا انه " على العراق ان لا يعتمد على ايران اقتصاديا وعليه ان يستغل موارده النفطية وان يصبح لديه الاكتفاء الذاتي الخاص به " في اشاره الى انه سيدفع العواقب الوخيمة مستقبلا اذا ما استمر في التعامل مع ايران اقتصاديا ليساهم في انعاش اقتصادها المنهار وسنشهد تطورات سياسية سريعة بناتئج سلبية لايران بعد هذه الخسارة الدبلوماسية الكبيرة التي لا تقدر بثمن وخاصة بهذه الظروف السياسية الحرجة التي تشهدها ايران والله اعلم ...
سعود معن



#سعود_معن_نجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين تصريحات الولايات المتحدة وبين افعال ايران الداخلي ...
- سوريا والاحداث الطارئة التي قد تغير المجريات لفترة طويلة من ...
- الشرق الأوسط ... الهدوء قبل العاصفة !
- تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل ...
- الحكومة العراقية الجديدة وانقسامات حزبية قبل التشكل...
- البصرة تنتفض على بحر من الدم ...
- ايران وتركيا والحصار الاقتصادي وتبعاتها على العراق ........
- الدولة العراقية ماذا بعد ؟
- مهزلة الوزارات العراقية ...
- العراق ... الغموض في تزايد
- مملكة اسرائيل وحلم البقاء الزوال ...
- الشيخ والاغا وجذور الازمة ....
- العراق وتزاحم قوى النفوذ....
- العراق ......... هل الانتخابات الجديدة ستحقق شيئا ملموسا على ...
- العراق بين مطرقة تركيا العسكرية وسندان الدبلوماسية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي؟
- المرأة العراقية ما بين المثقف والمستثقف
- الدراسات العليا في العراق تقترب من الفشل .......
- خوذة بيضاء وعمائم بيضاء
- العراق ينتظر عاصفة شعبية من نوع اخر...


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...