روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 01:59
المحور:
الادب والفن
قلت لها ..
ونحن نصطاد الأشواك بالقرب من قبلاتنا
كم هي جميلة
دوائر الدخان المنبعثة من عينيك
فأنا .. مدمن التدخين تحت ظلال الشجيرات
مذ قلت في غفلة النبض .. أحبك
كم هي جامحة
لدغات الشوق من شفتيك
فأنا .. انهار في مستنقع العناق
ما أن تنطلق رائحة الأنوثة من كفيكِ
قالت ..
تلك أحلام .. سردتها لي
ونحن نفر بجلودنا من قذائف
سجلت أسماءنا في قوائم
نبحث عنها بين دفاتر أطفالنا
قلت لها ..
ونحن نودع تلك الرابية الحبلى
بعربدة قبلاتنا
الشجرة .. كانت تبكي عريها
الأحجار .. كانت تهمس تحت أقدامنا
لن يعودوا إلينا مرة أخرى
أحاديثهم كانت .. حكايات ملاحم
يمتطي فارسها صهوة الريح
ويلقي حتفه بين كلمات عابرة
تطلقها نزوة جياشة من قصيدة انثى
قالت ..
تلك هلوسات الشعراء
الحب .. كقذيفة موجهة
تنفجر حين تصيب الهدف
الحب .. كزهرة يانعة
تذبل ما أن تمتص النحلة رحيقها
قلت لها ..
طريق العودة لم يحتمل بكاؤك
فأخبر حواجز التفيش ..
عن اسمي
رقم هويتي
في المنام .. قرأت لائحة الاتهام
داعشي .. مطلوب في محاكم العذرية
جندي .. امتهن قنص الابتسامة
في الشوارع
سائق .. يلاحق النازحات على نقاط المراقبة
قالت ..
ذاك مس من الجنون
في وحدتي .. أنت نصفي الثاني
وفي المرآة
أبكي نادمة .. كلما تذكرت
غازلت محنتي بصوتك
وحسبت اني أغازلك من فؤادي
قلت لها ..
حين الوصول
أدركت إني متورط .. كنعامة
تخفي رأسها في صدرك
وريشها .. فريسة لعبة أكف
تمرسوا في حياكة الفصول
من سلخ الجلود
قالت ..
أجمل الفصول
حين تموت الفراشات مسمومة
على جدائلي
وأنا .. أفردها على سجادة
يصطف عليها طابور عشاق
يلتقطون صورهم .. تذكارا
فأشيعهم بمراسيم الحب
في مقبرة غزوة الرغبات
١/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟