عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 01:07
المحور:
الادب والفن
فراق... أم لقاء...؟
-" غادريني"
قالها عمدًا بوجهي :
- غادريني...
كنتِ دائي ودوائي
بلوتي .. وصلاتي
فلقد غارتْ حياتي
في جنونٍ وحنينِ
غادريني
أكلَ الضعفُ كثيرًا من قواي
ضاعَ عمري
تحتَ أقدامِ السنينِ
وعنادِك ..
سطوتِك
قد مرَّغتْ حتى الجبينِ
عنفوانٌ من معاني
ردّدتْ أرحامُها
صوتَ الجنينِ
تصرُخُ أعماقُ روحي
هل أُغادِرْ...؟
أنتَ من تخلي سبيلي
تستطيعُ التركَ والنسيانَ
وهلْ تقوى
على مرأى رحيلي ... ؟!
أتركُ صوتي في رُباكَ
يرحلُ طَيفي وطِيبي...؟
غادرينني ... غادريني
ضرّكَ أنْ أرحلَ عنكَ بعيدًا
بعالمي ..
تطويهِ أمواجُ الجنونِ!
مُتعةٌ للهجرِ
وآهاتِ المحبينِ !
ما الذي تخشاهُ
همسَ المغرضينِ؟
دعْ رِضا الناسِ عنك
فلم يَرضَوا على أفعال النّبيّينِ
ودعني أُحلِّقُ في رحابي
بينَ قصدي
ويقيني
نالَ الشيطانُ مبتغاهُ
غادرَ الحبُّ بليلٍ
فجرُهُ غاصَ عميقًا
بينَ أغوارِ السنينِ
ويعودُ الصبرُ مكتوفَ اليدينِ
- ساااااامحيني
فأنا بينَ يديكِ يا حبيبتي
آسرًا أطلبُ منكِ تحتويني
واحتوي كلَّ جنوني
وانفعالي .. وأنيني
اسمحي لي
أمسحُ دمعًا
يتساقطُ كاللّجَينِ
فدعيني..
أرسمُ عهدي ما حيَيتُ
ألعنُ
أسبابَ القساوةِ
والضعفِ المقيتِ
كيفَ أمحي قولي فيها
افتريتِ.. غادريني.
#دعبيرخالديحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟